مدينة غزة تباد.. إسرائيل تقتل 5 نازحين بينهم طفل وتمنع انتشال معظمهم
وفق بيان الدفاع المدني وشهود عيان

Istanbul
عبد السلام فايز / الأناضول
قتل 5 نازحين فلسطينيين بينهم طفل، الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف سيارتهم عند مفترق التوام بمدينة غزة، أثناء فرارهم من الغارات المكثفة، بينما منعت تل أبيب انتشال جثامين 4 منهم.
وقال الدفاع المدني بغزة في بيان: "طواقمنا تتمكن من إخماد حريق داخل سيارة مدنية استهدفها الاحتلال (الإسرائيلي) عند مفترق التوام شمال غرب مدينة غزة، وانتشال طفل شهيد".
وأضاف: "ما زال 4 شهداء داخل السيارة لم نستطع انتشالهم بسبب خطورة المكان" جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
بدورهم، قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بكثافة في المنطقة، ومنع وصول الإسعاف إلى السيارة المستهدفة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه سيهاجم ما تبقى من مبان بمدينة غزة، وخاصة متعددة الطوابق، تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية.
وزعم أن تلك العمارات "تم تحويلها لبنى تحتية إرهابية لحماس وأنها تضم كاميرات، وغرف مراقبة، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة".
جاء ذلك بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي "برج مشتهى" غرب مدينة غزة الذي يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين.
وفي وقت سابق الجمعة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم".
ومتوعدا بالتصعيد، قال: "عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".
تصريحات كاتس تأتي رغم أن "حماس" وافقت في 18 أغسطس/ آب المنصرم، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح أمريكي سابق وافقت عليه تل أبيب.
والأربعاء، جددت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك أيضا في بيان لمكتبه.
وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و300 قتيل و162 ألفا و5 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.