مجلس أوقاف القدس يستنكر منع الشيخ صبري من دخول الأقصى 6 أشهر
معربا عن رفضه قرار الشرطة الإسرائيلية، ومؤكدا حق المسلمين وحدهم في المسجد

Quds
القدس / الأناضول
استنكر مجلس الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، الخميس، قرار الشرطة الإسرائيلية منع الشيخ عكرمة صبري (85 عاما) خطيب الأقصى من دخوله لمدة 6 أشهر.
وقال المجلس، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "يستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف قرار سلطات الاحتلال بمنع سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، عضو المجلس وخطيب المسجد الأقصى المبارك من دخول الأقصى لستة شهور".
وأكد المجلس "موقفه الثابت الذي يستند إلى حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) وبجميع مصلياته ومبانيه وساحاته وأسواره والطرق المؤدية إليه".
وتابع: "ليس لأحد الحق في حرمان أي مسلم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه والقيام بواجبه الديني والشرعي".
المجلس شدد على أن "الإجراءات التي تُتخذ بحق أعضائه لن تثنيه عن القيام بواجباته في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته كمسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم".
وفي وقت سابق الخميس، أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرارا بمنع الشيخ صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وقالت الشرطة، في بيان: تم فتح تحقيق ضد "عكرمة صبري، وهو من سكان القدس الشرقية، بعد أن قام بهتافات تحريضية ودعم لإسماعيل هنية خلال خطبته في المسجد الأقصى (الجمعة)".
والجمعة الماضي، اعتقلت الشرطة الشيخ صبري لعدة ساعات بعد أن نعى في خطبة الجمعة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل نهاية يوليو/ تموز الماضي.
واتهمت إيران وحماس تل أبيب باغتيال هنية، وبينما تلتزم الأخيرة الصمت، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامة هنية خلال زيارة لطهران.
وسبق للشرطة أن اتخذت قرارات مشابهة بمنع الشيخ صبري من دخول الأقصى، بالإضافة إلى قرارات منع من السفر.
ويشن اليمين الإسرائيلي المتطرف حملة تحريض ضده، ويدعو إلى سجنه وطرده من القدس المحتلة؛ بزعم تحريضه على إسرائيل.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويته العربية والإسلامية.
وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ويأتي تحرك إسرائيل الجديد بحق الشيخ صبري، في وقت تشن فيه للشهر الـ11 حربا على قطاع غزة بدعم أمريكي؛ خلّفت ما يزيد على 131 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.