الدول العربية, لبنان, إسرائيل

لبنان يتمسك ببقاء "اليونيفيل" بعد طلب إسرائيل مغادرتها

تصريحات الرئيس اللبناني خلال لقائه قائد قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة، في بيروت..

Wassim Samih Seifeddine  | 19.08.2025 - محدث : 19.08.2025
لبنان يتمسك ببقاء "اليونيفيل" بعد طلب إسرائيل مغادرتها

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، أن بلاده متمسكة ببقاء قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل" في الجنوب، بعد طلب إسرائيلي بإنهاء مهامها.

جاء ذلك خلال لقاء عون بقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ديوداتو أباغنارا، في قصر بعبدا في بيروت، وفق بيان الرئاسة اللبنانية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن وزير الخارجية جدعون ساعر بعث قبل أيام برسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو طالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية.

وزعم ساعر أن اليونيفيل دأبت في "تقاريرها إلى مجلس الأمن على تقديم صورة غير صحيحة عن الواقع"، وفق المصدر ذاته.

وتعقيبا على ذلك، قال عون، إن "لبنان متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية".

وأوضح أن "لبنان بدأ اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة (لم يسمها) لتأمين التمديد لليونيفيل، نظرا لحاجة لبنان إليها".

وأكد رئيس لبنان على ضرورة "المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب الى 10 آلاف عسكري، وهذا يتطلب تعاونا مع اليونيفيل".

كما أشاد بالعلاقات بين القوات الدولية وأهالي البلدات والقرى الجنوبية "الذين يتلقون كل اهتمام ورعاية صحية واجتماعية وتربوية من القوات المشاركة في اليونيفيل".

والاثنين، بدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مباحثاته، بشأن قرار صاغته فرنسا لتمديد مهمة حفظ السلام في لبنان.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع (لم تسمه)، قوله في اليوم نفسه، إن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية بعثة اليونيفيل، وطالبتا بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة في جنوب لبنان.

وتؤدي اليونيفيل، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.

وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لعام كامل بدءا من 31 أغسطس/ آب الجاري.

وبدأت قوة اليونيفيل الأممية عملها منذ 1978 على مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، بموجب قرارات مجلس الأمن، وتوسعت مهامها بعد حرب 2006 لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın