
Quds
القدس/ الأناضول
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحمل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مسؤولية "كارثة" 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حين أنه هو المسؤول عنها.
وأضاف لابيد في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "تصريح نتنياهو بأن مجزرة 7 أكتوبر ما كانت لتحدث لو كان (الرئيس الأمريكي الحالي دونالد) ترامب رئيسا (حينها) هو ضرب من الجنون".
وتابع موجها كلامه لنتنياهو: "أولًا، كنتَ أنت رئيسا للوزراء وهذه مسؤوليتك، وثانيا هل قررتم قطع علاقاتنا نهائيا مع الحزب الديمقراطي واليهود الأمريكيين؟ ألا تدركون أن هذا يبدو وكأنكم تحمّلون الرئيس بايدن مسؤولية كارثة أنتم مسؤولون عنها؟".
وكان جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2023 قبل أن يتولى ترامب الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء، عن نتنياهو قوله في بودكاست باتريك بيت-ديفيد الأمريكي إن هجوم 7 أكتوبر ما كان ليحدث لو كان ترامب رئيسا في حينه.
وقالت: "عندما سُئل عما إذا كان السابع من أكتوبر سيقع لو كان ترامب رئيسًا، أجاب: على الأرجح لا".
ومنذ الهجوم قال مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون إن هجوم "حماس" المفاجئ على عشرات القواعد العسكرية والبلدات بمحاذاة قطاع غزة مثل فشل عسكريا وسياسيا واستخباريا وأمنيا إسرائيليا.
وأعلن العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين تحملهم مسؤولية شخصية عن الإخفاق في منع الهجوم ولكن نتنياهو يرفض تحمل أي مسؤولية.
ومن جهة ثانية جدد لابيد "الدعوة إلى نتنياهو لقبول عرض الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) الذي قبلته "حماس" لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال لابيد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "تحدثتُ في الأيام الأخيرة مع أعلى مستوى من الوسطاء في المفاوضات، وقالوا: لا نفهم ما حدث، حماس قبلت شروط نتنياهو. لقد اتصلوا بي ليسألوني إن كنتُ أعرف لماذا لم يرد نتنياهو".
وتجاهل نتنياهو، انتظار الوسطاء لرد تل أبيب على مقترح التهدئة بقطاع غزة، وقال في 20 أغسطس/ آب الجاري، إنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، التي أقرت في 8 من ذات الشهر، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح حاليا يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا. حتى الأربعاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.