كاتس: التضارب بين هدفي حرب غزة دفع إسرائيل نحو صفقة
وزير الدفاع الإسرائيلي لمراسلين عسكريين أجانب: هناك تضارب بين هدفي الحرب: القضاء على حماس وإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين).. ولهذا تقرّر التوجه نحو صفقة

Quds
إسطنبول / الأناضول
وزير الدفاع الإسرائيلي لمراسلين عسكريين أجانب:- هناك تضارب بين هدفي الحرب: القضاء على حماس وإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين).. ولهذا تقرّر التوجه نحو صفقة
- تغيير النظام الإيراني لم يكن هدفا إسرائيليا بل كان الهدف هو زعزعة النظام ودفعه لإنهاء تبادل الضربات
- كانت توجد خطة إيرانية لتسلل آلاف العناصر نحو إسرائيل واستدعينا آلاف العسكريين إلى الحدود مع الأردن ومصر
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، عن أن تضاربا بين هدفين للحرب على قطاع غزة دفع تل أبيب نحو إبرام صفقة مع حركة "حماس".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كاتس لمراسلين عسكريين أجانب، ونقلتها القناة "12" العبرية (خاصة).
وقال كاتس: "هناك تضارب بين هدفي الحرب: القضاء على حماس وإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين).. ولهذا تقرّر التوجه نحو صفقة".
وتُجرى في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، عبر وسطاء دوليين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة وتبادل أسرى.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأخير أبلغ القيادة السياسية بأنه "من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا".
وأضافت أن الجيش يرى أنه "يجب إعطاء الأولوية لإعادة المختطفين في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 194 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
** المساعدات الإنسانية
كاتس زعم أن "الجيش الإسرائيلي ليس الجهة المسؤولة عن توزيع الغذاء (المساعدات الشحيحة في غزة)، بل يقتصر دوره على تأمين الشركة الأمريكية التي تتولى هذه المهمة".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه المجوعين المصطفين قرب مراكز التوزيع، ما أدى إلى مقتل 758 فلسطينيا وإصابة 5005، وفق وزارة الصحة بغزة الاثنين.
وأضاف كاتس: "توجد نية لإنشاء أربعة مراكز توزيع إضافية للمساعدات الإنسانية، جنوب محور موراج، في منطقة رفح، إضافة إلى منطقة مدنية مخصصة لمئات الآلاف من سكان غزة الذين يُفترض أن يتم إجلاؤهم إليها".
وتابع: "مَن يدخل هذه المنطقة لن يُسمح له بالخروج، وسيكون الدخول عبر ممرات ضيقة من دون وجود عناصر من حماس"، وفق قوله.
** العدوان على إيران
وفي الملف الإيران، قال كاتس إن تغيير النظام في إيران "لم يكن هدفا إسرائيليا"، بل كان الهدف هو "زعزعة النظام ودفعه لإنهاء تبادل الضربات".
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وأضاف كاتس أن "إسرائيل لم تخطط لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولو كان هدفا مباشرا لنا لكنا قضينا عليه"، وفق ادعائه.
وتابع أن الإيرانيين سيحاولون سريعا إعادة بناء برنامجهم الصاروخي، "لكنهم سيدرسون بعناية العودة إلى مشروعهم النووي".
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
كاتس كشف عن أن إسرائيل استدعت آلاف العسكريين إلى الحدود مع الأردن ومصر إثر اندلاع الحرب مع إيران "تحسبا لأي تطورات".
وادعى أنه كانت توجد "خطة إيرانية لتسلل آلاف العناصر الشيعية نحو إسرائيل، بالتزامن مع اندلاع الحرب".
واستدرك: لكن "هذا لم يحدث، أولا لأنهم فوجئوا بالضربة الاستباقية الإسرائيلية، وثانيا بسبب التحضيرات المكثفة على الحدود"، على حد قوله.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.