قوات إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة السورية وتنصب حاجزا
خلال نوفمبر الجاري بلغ العدد الإجمالي لحوادث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بريف القنيطرة 46، وفق رصد خاص للأناضول
Syria
ليث الجنيدي / الأناضول
توغلت قوات إسرائيلية، الأربعاء، في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، ونصبت حاجزا قبل انسحابها، في إطار مواصلة انتهاكاتها لسيادة البلد العربي.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "قوة تابعة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات توغلت في المنطقة الواقعة بين قريتي العجرف وأم باطنة في ريف القنيطرة الشمالي".
وأضافت أن القوة الإسرائيلية أقامت حاجزا قبل أن تنسحب من المكان.
والاثنين، توغلت آليات إسرائيلية مرتين بريف القنيطرة ونصبت حاجزين أحدهما على مقربة من نقطة قوات الأمم المتحدة "أوندوف" على الطريق الواصل بين قرية رويحينة وبلدة بئر عجم وقرية زبيدة، والآخر عند مفرق الكباس وسط قرية بريقة، قبل أن تغادر المكان، وفق "سانا".
ووفق رصد خاص للأناضول، فإن الأليات الإسرائيلية تتوغل يوميا تقريبا بريف القنيطرة، في خرق ممنهج لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وبلغ العدد الإجمالي لحوادث الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الموثقة في ريف القنيطرة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري 46 حادثا، تنوعت بين 45 توغلا عسكريا وأمنيا وحادث قصف مدفعي واحد.
ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، ويشتكي سوريون التوغلات في أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
