رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

أعلنت فلسطين، الخميس، مقتل 3 أسرى من غزة جراء "التعذيب والتجويع والجرائم الطبية" في السجون الإسرائيلية في عام 2024، وفق ردود رسمية حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي بشأن مصيرهم.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان صحفي وصل الأناضول بـ "استشهاد ثلاثة معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت أن "الشهداء هم تيسير سعيد العبد صبابه (60 عاما)، وخميس شكري مرعي عاشور (44 عاما)، وخليل أحمد خليل هنية (35 عاما)".

وأشارت إلى أن "صبابه استُشهد في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد شهرين من اعتقاله، وعاشور استُشهد في 8 فبراير/ شباط 2024 بعد يوم واحد من اعتقاله، فيما استُشهد خليل هنية في 25 ديسمبر 2024 بعد نحو عام من الاعتقال".

ووفق البيان "جاء الاستشهاد نتيجة التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين".

وأفاد البيان أن "عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967 بلغ 321 شهيدًا، بينهم 84 منذ بدء حرب الإبادة بينهم 50 معتقلًا من غزة، في حين لا تزال جثامين العديد من الشهداء رهن الإخفاء القسري، فيما نفذت سلطات الاحتلال عمليات إعدام ميدانية بحق آخرين".

وحمّل "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين"، ودعا المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء إفلات إسرائيل من العقاب".

كما أكد على أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين محتجزون دون محاكمة، سواء عبر الاعتقال الإداري التعسفي أو تصنيفهم "مقاتلين غير شرعيين".

وفي هذا الإطار، أوضح البيان أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ 3368 حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، وعدد المصنفين "مقاتلين غير شرعيين" بلغ 1205، دون احتساب كافة معتقلي غزة.

وأظهر تقرير لمكتب الدفاع العام التابع لوزارة العدل في إسرائيل، نُشر الخميس، أن الأسرى الفلسطينيين في سجونها يعانون جوعا حادا واكتظاظا شديدا وظروفا صحية قاسية.

في التقرير الذي يستند إلى زيارات ممثلي المكتب لسجون عديدة، خلص مكتب الدفاع العام إلى أن "ظروف احتجاز السجناء الأمنيين (الفلسطينيين) تدهورت كثيرا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وعلى مدار عقود لم تحّسن إسرائيل ظروف اعتقال الفلسطينيين، رغم تقارير محلية ودولية عن تجويع وتعذيب وإهمال طبي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أفادت جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل بمقتل ما لا يقل عن 98 فلسطينيا بالسجون الإسرائيلية في العامين الماضيين.

وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى منذ بدأت حرب الإبادة، التي خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.