فلسطين: توتر بسجن الدامون إثر اعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى
وفق حسن عبد ربه، مسؤول الإعلام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية
Palestinian Territory
رام الله، غزة / عوض الرجوب، نور أبو عيشة / الأناضول
كشف مسؤول فلسطيني، الثلاثاء، عن وجود حالة من التوتر بسجن الدامون شمالي إسرائيل، إثر سلسلة من الاعتداءات بحق الأسرى والأسيرات.
وقال حسن عبد ربه، مسؤول الإعلام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، إن إدارة السجون الإسرائيلية استهدفت أسيرات بسجن الدامون.
وأضاف في تصريحه للأناضول أن وحدات القمع الإسرائيلية استهدفت قسما يضم 29 أسيرة، وصادرت أغراضهن، بما في ذلك أدوات الطبخ.
وأوضح عبد ربه أن إدارة السجن قامت أيضا بالاعتداء على ممثلة الأسيرات الأسيرة ياسمين شعبان وعزلها، ما فاقم حالة التوتر.
وردا على هذه الاعتداءات، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "الأسيرات في سجن الدامون أحرقن غرفهن".
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة إجراءات تمارسها إدارة السجون منذ أسابيع لتضييق الخناق على الأسرى والأسيرات.
وأوضح أن الأسرى قرروا الرد على الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق أقسامهم وعدم التعامل مع الفحص الأمني لغرفهم، وهو من أشكال العصيان في عرف الأسرى.
وحتى الساعة 09:05 (ت.غ) لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على الحالة في سجن الدامون.
من جهتها، أكدت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، في بيانات منفصلة، أن قوات إسرائيلية اعتدت صباح الثلاثاء على الأسيرات داخل السجون و"ضربت بعضهن".
وذكرت جمعية "واعد" (غير حكومية)، أن "الأسيرات في سجن الدامون تعرضن صباح الثلاثاء لهجمة قاسية من القوات الإسرائيلية ردت عليها الأسيرات بالتمرد وحرق الغرف بينما قابلت السلطات ذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وضرب بعضهن".
وأوضحت الجمعية أن "حالة من التوتر تسود كافة السجون الإسرائيلية"، مشيرة إلى "خطوات تصعيدية للرد على ما يحدث بحق الأسيرات"، دون الكشف عن تلك الخطوات.
بدورها، حمّلت مؤسسة مُهجة القدس (غير حكومية)، إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عما جرى في قسم الأسيرات من تفتيش واعتداء وانتهاك للخصوصية".
وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الشقاقي، في بيان، إن القوات الإسرائيلية "اعتدت في منتصف ليل الثلاثاء على الأسيرة شعبان واقتادتها للتحقيق"، واصفا ذلك بـ"السلوك الإجرامي المُمنهج".
وأوضح الشقاقي: "يأتي هذا السلوك ضمن سلسة من الممارسات التي فرضها بن غفير للتضييق على الأسرى والأسيرات".
وفي تعليقها على هذه التطورات، قالت حركة "حماس"، إن "تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق الأسرى والأسيرات جريمة لن تمر دون رد".
ودعت الحركة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، الشعب الفلسطيني ومؤسساته والأحرار حول العالم، إلى "الوقوف إلى جانب الأسرى ومنع الاحتلال من الاستفراد بهم".
ومنذ تسلمه مهامه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن عدة إجراءات يعتزم اتخاذها ضد الأسرى.
ويبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4700، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.