فلسطين تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ مواطنيها من القتل والتهجير الإسرائيلي
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين، بعثها مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور..

Lebanon
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
جددت دولة فلسطين، الأربعاء، الدعوة لإنقاذ مواطنيها المهددين بالموت جوعا أو بالتهجير بفعل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي بغزة.
وطالبت فلسطين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لفرض وقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل برفع حصارها عن غزة.
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن (سان- جين كيم من كوريا الجنوبية)، ورئيس الجمعية العامة (للأمم المتحدة الألمانية أنالينا بيربوك)، بشأن مرور أكثر من 700 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
وشدد منصور، في رسائله على "ضرورة التحرك العاجل والحاسم، بما في ذلك من مجلس الأمن، لإنقاذ ملايين الفلسطينيين المهددين بالموت أو التهجير بفعل آلة الحرب الإسرائيلية".
وأكد أن المجلس مطالب "بممارسة مسؤولياته بموجب الميثاق، ووقف الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني من الأذى الذي لا رجعة فيه".
وطالب المسؤول الفلسطيني باتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ورفع حصارها عن غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة وجود الأمم المتحدة وخاصة وكالة الأونروا (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) باعتبارها العمود الفقري للعمل الإنساني".
كما دعا إلى "وقف المجاعة، ومنع التطهير العرقي، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين".
منصور، طالب بـ"وقف مخططات الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك في غزة التي تواصل إسرائيل تنفيذها في انتهاك للقانون الدولي، بشكل متعمد لإفشال حق تقرير المصير الفلسطيني وتدمير حل الدولتين".
وأشار إلى الجهود والتدابير "الملموسة" التي اتخذتها العديد من الحكومات، بشكل فردي وجماعي، والجهود والمبادرات التضامنية من المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم، لكنه أكد "الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التهديدات الوجودية التي تواجه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك وقف نقل الأسلحة وفرض العقوبات على إسرائيل".
وناشد منصور، في رسائله "المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه الإبادة الجماعية وحماية شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في انتهاك منهجي لكل مبادئ القانون الدولي".
ولفت إلى أن إفلات إسرائيل من المساءلة الدولية "شجعها على تكثيف عدوانها، لا سيما في مدينة غزة".
وأشار المندوب الفلسطيني إلى أن "هذا الإفلات تجلى أيضا بشكل صارخ في انتهاكها لسيادة دولة قطر وأمنها، ولميثاق الأمم المتحدة".
وأكد أن إسرائيل تواصل تجاهل الإدانات الدولية "وتمضي في القتل والتدمير بشكل متعمد، ومعاقبة الشعب الفلسطيني جماعيا، ومهددة بمزيد من الدماء في غزة والضفة الغربية".
وتطرق إلى "الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال" مشيرا إلى أن أحدث تقييم أجرته منظمة "إنقاذ الطفولة" كشف "عن استشهاد 20 ألف طفل خلال 23 شهرا من العدوان الإسرائيلي، وهو ما يعادل أكثر من طفل فلسطيني واحد يُقتل كل ساعة على يد القوات الإسرائيلية" منذ بدء هذه الإبادة الجماعية، إلى جانب إصابة أكثر من 42 ألف طفل".
ولفت منصور، إلى أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أفادت بأن ما لا يقل عن 21 ألف طفل أصبحوا معاقين بشكل دائم، فضلا عن آلاف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، بينما توفي 131 طفلا من بين 367 مواطنا جراء سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع القسري للسكان التي تسببت في المجاعة.
وأضاف أن "العدد الإجمالي للشهداء في غزة تجاوز 64 ألفا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 162 ألفا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأوضح منصور، أنه "في الفترة نفسها، استُشهد ما يقارب 1000 مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأصيب آلاف آخرون، إضافة إلى آلاف المعتقلين".
وصعد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.