رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

دعت فلسطين، الثلاثاء، إلى إنقاذ فلسطينيات مريضات بالسرطان في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، عرقلت إسرائيل علاجهن أو وصولهن إلى المستشفيات.

جاء ذلك في بيان لوزارة شؤون المرأة، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف 4 فبراير/ شباط من كل عام.

وعبرت الوزارة عن "قلق بالغ تجاه أوضاع النساء الفلسطينيات المريضات بالسرطان وخاصة في قطاع غزة"، داعية "الجهات ذات العلاقة إلى التدخل للسماح لهن بالخروج من القطاع لتلقي العلاج اللازم في الخارج لإنقاذ حياتهن".

وأشارت إلى "تفاقم معاناة المريضات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أدى إلى تدمير واسع للمستشفيات، وتعطيل الخدمات الطبية، ومنع خروج المرضى للعلاج".

وأكدت أن "العدوان الإسرائيلي على غزة دمر 34 مستشفى ومركزا صحيا، من بينها مستشفيات متخصصة لعلاج السرطان، ما أدى إلى توقف العلاجات الكيماوية والإشعاعية بالكامل".

الوزارة أوضحت أن "الظروف المأساوية التي تعيشها مريضات السرطان النازحات في مراكز إيواء وخيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، تفاقم من حالتهن الصحية".

ودعت إلى "تسهيل سفر المريضات للعلاج في الخارج، وإعادة تشغيل المستشفيات، وضمان توفير العلاجات الأساسية".

كما ناشدت "الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف القطاع الصحي، والسماح بدخول المساعدات الطبية لإنقاذ حياة المريضات الفلسطينيات".

*الوضع بالضفة

وفي الضفة الغربية، قالت الوزارة إن "مريضات السرطان يعانين من صعوبات كبيرة في الوصول إلى المستشفيات بسبب الحواجز والقيود المفروضة من الاحتلال، إضافة إلى إغلاق القدس أمام المرضى ومنع تصاريح العلاج، ما أدى إلى انقطاع العلاج عن المريضات وتأخير تعافيهن".

ودعت إلى "الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العدائية والإجرامية بحق القطاع الصحي في الضفة، والسماح لمريضات السرطان بالتوجه إلى مشافي القدس لتلقي العلاج".

ولا يتوفر في الضفة الغربية وقطاع غزة العلاج المناسب لمرضى السرطان، فتقوم وزارة الصحة الفلسطينية بتحويل المرضى إلى المستشفيات الفلسطينية في القدس أو مشاف إسرائيلية للحالات المعقدة، لكن المرضى بحاجة لتصاريح وموافقات إسرائيلية، وهذا غير متوفر لمرضى قطاع غزة.

والاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "ارتفعت إلى نسبة 5.3 بالمئة عدد الإصابات بمرض السرطان في الضفة الغربية في عام 2023، مقارنة بعام 2022".

وبلغ مجموع حالات السرطان الجديدة المُبلغ عنها من جميع الأنواع في الضفة الغربية، 3 آلاف و590 حالة، في 2023.

وأضافت أن "سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا، يليه سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الرئة والقصبات، وسرطان الغدة الدرقية، واللوكيميا".

وتابعت الوزارة أن أكثر أنواع السرطان المنتشرة بين الذكور هي الرئة والمثانة، أما بين الإناث فسرطانات الثدي والغدة الدرقية.

ولفتت إلى عدم وجود معلومات عن حالات السرطان الجديدة في قطاع غزة والتي لم يتم تشخيص معظمها بسبب الإبادة الإسرائيلية، حيث تفاقمت معاناة مرضى السرطان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.