الرباط/ الأناضول

دعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، إلى "إيجاد آلية عربية فلسطينية مشتركة لمواجهة التضليل الإعلامي الإسرائيلي".

جاء ذلك في تصريح لوسائل الإعلام، عقب افتتاح ندوة نظمتها وكالة "بيت مال القدس" (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي) ووزارة الثقافة والاتصال المغربية، في الرباط حول موضوع: "دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف".

ونظمت الندوة على هامش أشغال الدورة الـ53 لوزراء الإعلام العرب التي تنطلق الأربعاء في الرباط على مدار يومين.

وقال أبو ردينة، إنه "لابد من حركة وآلية عربية فلسطينية مشتركة لمواجهة التضليل الإعلامي الإسرائيلي وهو ما طالبنا به وسنطالب به دائما".

وأضاف: "القدس في خطر وإسرائيل تقوم بعملية تزييف هائلة لإقناع الرأي العالمي بتضليلها، ومحو هوية القدس الوطنية الإسلامية والمسيحية".

وزاد: "طالبنا وزراء الإعلام العرب أن تكون القدس أحد أهم برامج الحركة الإعلامية العربية الفلسطينية في الخارج".

وتابع: "متمسكون بأرضنا وبقدسنا وبهويتنا، ولن نسمح لأحد أن يمرر أي مؤامرة، ونحن صامدون على الأرض المقدسة، والمطلوب المزيد من الجهد العربي".

من جهته، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة "بيت مال القدس"، خلال الندوة، إن "تحرير عقل المتابع الغربي من الارتهان إلى الرواية الإعلامية الأحادية، التي تأسست لعقود على الأساطير، لا بُد أن تُشكل أولوية العمل العربي المشترك في هذا المجال".

وأضاف الشرقاوي: "تسليط الأضواء على المركز الحضاري للقدس، باعتبارها مدينة مُوحدة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، سيكون مدخلا، يفهم منه الغرب أن حب الفلسطينيين للحياة هو حقيقة ثابتة لن تمحوها الصور الموُجهة التي تسوق لها بعض وسائل الإعلام لأغراض مُغرضة".

بدوره قال وزير الثقافة والتواصل المغربي، المهدي بن سعيد، في افتتاح الندوة، إن "التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، تشكل تحديات كبرى تجعل وسائل الإعلام في قلب معركة مهنية وأخلاقية".

وزاد: "لا ننظر إلى القدس الشريف كقضية في الإعلام بقدر ما نعتبرها مسألة إنسانية".

والإثنين، انطلقت اجتماعات الدورة 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تستمر يومين، تحضيرا لأعمال مجلس وزراء الاعلام العرب في الرباط.

وكشف أحمد رشيد الخطابي، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية الاثنين، عن أن مجلس وزراء الإعلام العرب يعتزم إعلان 11 مايو/ أيار من كل عام يوما للتضامن مع الإعلام الفلسطيني، تزامنا مع تاريخ مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي.