فلسطين: التصعيد الإسرائيلي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة حمّلا الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية التصعيد الأخير وقالا إنه سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
حذّرت القيادة الفلسطينية، الإثنين، من أن "التصعيد الإسرائيلي الأخير"، سيؤدي إلى "تفجير الأوضاع في المنطقة، وليس في فلسطين فقط".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن السياسات الإسرائيلية، تُثبت "عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات والاتفاقيات، او بالتعهدات والمواقف التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية، والجهود التي تبذلها أطراف فاعلة في المنطقة، لمنع التصعيد".
وأضاف أبو ردينة، إن "انعدام الأفق السياسي، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والذي كان آخره ما قام به يائير لابيد (وزير الخارجية الإسرائيلي)من اقتحام لمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، ومواصلة تصرفات جيش الاحتلال وشرطته الاستفزازية واقتحامات المستوطنين، سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فقط إنما في المنطقة".
وأمس، أجرى لابيد، جولة في ساحة "باب العمود"، حيث زار مركز الشرطة الإسرائيلية هناك، برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار.
وتابع الناطق باسم الرئاسة: "على إسرائيل أن تعي تماما أن ما يحدث في باب العمود وغيره من أحياء القدس، وتصرفات شرطة الاحتلال تجاه المواطنين، واستمرار معاناة الاسرى وحجز جثامين الشهداء، والتهديدات الإسرائيلية بعمليات عسكرية جديدة في غزة، ستؤدي جميعها إلى اشتعال النيران، وستضر بميزان الردع الهش أصلاً".
وقال أبو ردينة إن "الرئاسة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، وتحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس ليست للبيع أو المساومة".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد حمّل الحكومة الإسرائيلية أيضا، مسؤولية التصعيد الأخير.
وقال اشتية في كلمة، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله إن "ما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد أبناء شعبنا بالقتل والتنكيل، والاعتقال، وإطلاق أيدي المستوطنين لارتكاب الجرائم، ينطوي على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وحمّل رئيس الوزراء، الحكومة الإسرائيلية "كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة الناتجة عن هذا التصعيد".
وفجر السبت، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين من "الجهاد الإسلامي" في تبادل لإطلاق النار بالضفة الغربية، ليرتفع عدد من قتلتهم إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي إلى 16، ومنذ بداية 2022 إلى 27، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبلغ عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات وعمليات نفذها فلسطينيون منذ مارس/آذار الماضي إلى 11، آخرهم مقتل خمسة خلال عملية إطلاق نار في مدينة "بني براك" الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.