دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. إغلاق معبر "إيرز" يُلقي بظلاله السلبية على حياة السكان (تقرير)

أغلقت إسرائيل المعبر في 3 مايو الجاري لمدة 3 أيام، في إطار الاحتفال بذكرى تأسيسها، لكنها مدّدت الإغلاق لمرتين في أعقاب هجوم، وقع الخميس، في بلدة إلعاد الإسرائيلية

10.05.2022 - محدث : 10.05.2022
غزة.. إغلاق معبر "إيرز" يُلقي بظلاله السلبية على حياة السكان (تقرير)

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة، رمزي محمود/ الأناضول

تواصل السلطات الإسرائيلية، إغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، شمالي قطاع غزة، منذ 3 مايو/ أيار الجاري.

وكانت إسرائيل، قد أعلنت في 3 مايو، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والمعابر بقطاع غزة، حتّى 6 مايو، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى تأسيسها.

لكنها مددت حالة الإغلاق، لمرتين، الأولى نهاية الأسبوع الماضي، والثانية مطلع الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب هجوم، وقع الخميس، في بلدة إلعاد الإسرائيلية، وأسفر عن 3 قتلى و4 مصابين.

وكان من المقرر أن يستمر الإغلاق، بحسب بيان صدر عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حتى يوم الإثنين، الموافق 9 مايو، إلا أنها لم تعلن عن استئناف فتحه، كما لم يصدر أي بيان حول تمديده من جديد.

وسبق وأن أغلقت إسرائيل في 24 أبريل/ نيسان الماضي، المعبر أمام العُمّال الفلسطينيين، الحاصلين على تصاريح للعمل داخل إسرائيل والضفة، ومنعتهم من مغادرة القطاع لمدة يومين، ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وقال محللون سياسيون إن إسرائيل تُوظّف التسهيلات الاقتصادية المقدّمة لغزة، من بينها ملف العمّال، للضغط على القطاع والفصائل الفلسطينية.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن استمرار إغلاق المعبر، خاصة في وجه العمّال، يفاقم من تردّي الأوضاع الاقتصادية لسكان غزة، خاصة فئة العمّال.

وكان عصام الدعليس، رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة (تديرها حركة حماس)، قد قال في تصريحات سابقة أن تفاهمات أجريت مع إسرائيل، عبر وساطات دولية، عقب انتهاء الحرب التي شنتها على القطاع، في مايو 2021، أفضت إلى موافقتها على توفير 30 ألف فرصة عمل داخلها.

وأصدرت إسرائيل حتى الآن، نحو 12 ألف تصريح عمل لفلسطينيي غزة.

وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في أغسطس/ آب الماضي، فإن عدد العاطلين عن العمل في غزة وصل 212 ألفا، بنسبة بطالة بلغت 45 بالمئة.

 إغلاق جزئي

وقال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إن السلطات الإسرائيلية تواصل إغلاق معبر بيت حانون (إيرز) بشكل جزئي، منذ الأسبوع الماضي.

وأضاف البزم، في تصريح خاص لمراسل وكالة الأناضول، أن الفئات المسموح بمغادرتها غزة عبر المعبر هي الحالات الإنسانية من المرضى، والأجانب فقط، فيما تُمنع بقية الفئات من العبور (من بينها العمال والتجار).

واعتبر البزم أن استمرار إغلاق المعبر يؤثر سلباً على الواقع الإنساني والاقتصادي في قطاع غزة، ويفاقم الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان القطاع المحاصر.

 عقاب جماعي

بدوره، قال سامي العمصّي، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمّال في غزة، إن إغلاق المعبر أمام العمّال والتجّار، يأتي في إطار العقاب الجماعي الذي يطال نحو 12 ألف أسرة فلسطينية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول: "لم يضع الاحتلال سقفا زمنيا للإغلاق، فهو يستمر حتّى إشعار آخر".

وأوضح أن عُمّال غزة يخسرون، يوميا، نحو 3 ملايين شيكل (تعادل 900 ألف دولار)، جرّاء توقفهم عن العمل بسبب منعهم من المرور عبر المعبر.

وأردف قائلا: "تسمح إسرائيل لنحو 12 ألف عامل وتاجر بالمرور إلى الداخل للعمل، من بينهم 10 آلاف عامل ويساهمون بالمجمل بنحو 3 ملايين شيكل".

واتهم العمصّي إسرائيل بـ" استخدام التسهيلات الاقتصادية للضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني، لتحقيق مكاسب على حساب الشعب".

وأوضح أن إسرائيل تُمارس "سياسة الحرمان، ضد عمال قطاع غزة، من خلال منعهم من العمل، وتجريدهم من حقوقهم في التأمين والعلاج وغيرها من الحقوق".

وأضاف: "إغلاق الأبواب أمام عمّال غزة، توجه عنصري يعكس طبيعة دولة الاحتلال".

 زيارات أهالي الأسرى

من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الثلاثاء، عن إلغاء زيارة أهالي الأسرى القطاع، لذويهم داخل سجن "إيشل"، والتي كانت مقررة اليوم.

وقالت سهير زقوت، المتحدثة باسم اللجنة، في تصريح وصل الأناضول: "نظرا لتمديد إغلاق معبر قطاع غزة، تم الغاء زيارة الأهالي من قطاع غزة لسجن ايشل اليوم".

وأضافت إن "اللجنة ستبقى على تواصل مع العائلات لاطلاعهم على المستجدات".

وفي 29 مارس/ آذار الماضي، استأنفت إسرائيل برنامج زيارات أهالي الأسرى في قطاع غزة، لذويهم داخل السجون الإسرائيلية، بعد انقطاع دام أكثر من عامين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.