غارات إسرائيلية على ميناءين ومحطتي كهرباء بالحديدة غربي اليمن
- الجيش الإسرائيلي: عشرات الطائرات هاجمت أهدافا في منطقتي رأس عيسى والحديدة بينها محطات توليد الطاقة وميناء بحري - قناة المسيرة الحوثية: العدو استهدف ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء وقتل 4 أشخاص وأصاب 33 بحصيلة أولية

Yemen
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
شن الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارات جوية على أهداف في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، حسب تل أبيب وجماعة الحوثي اليمنية.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان: "في عملية جوية واسعة النطاق اليوم (الأحد)، هاجمت عشرات من الطائرات أهدافا عسكرية لنظام (جماعة) الحوثي (...) في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن".
وأضاف أنه هاجم "محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة"، على حد قوله.
وتابع أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الأخيرة التي نفذه الحوثيون ضد إسرائيل.
وجاء قصف اليمن بعد إطلاق جماعة الحوثي، صاروخين باليستيين، الجمعة والسبت، نحو إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعترضهما.
كما أنه يأتي بعد يومين من غارة جوية استهدفت قيادات في "حزب الله" بلبنان، أسفرت عن مقتل أمين عام الحزب، حسن نصر الله وقياديين آخرين، ما عزز المخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
وفي يوليو، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة وشركة الكهرباء فيه؛ بعد إطلاق صاروخ من اليمن نحو تل أبيب أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، أن الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم أهدافا للحوثيين في اليمن تبعد حوالي 1800 كيلومتر عن حدود إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش: "هجوم في اليمن على ميناء الحديدة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على غوش دان (تل أبيب الكبرى) 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين".
ـ رسالة لإيران
وذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضا مطار الحديدة وشركة الكهرباء فيه وميناء آخرا في مدينة رأس عيسى في المحافظة نفسها.
ونقلت الهيئة عن مصدر مسؤول لم تسمه إن "الهجوم على اليمن هو رسالة تحذير قوية إلى إيران"، في إشارة إلى دعم طهران للحوثيين وكذلك "حزب الله" اللبناني.
وادعى متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر "إكس"، أنه على مدار العام الأخير يعمل نظام الحوثي، بتوجيه وتمويل إيراني وبتعاون مع الميليشيات العراقية، لاستهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية.
ونقل الإعلامي الإسرائيلي باراك رافيد، عبر "إكس"، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يسمهم إن "إسرائيل أخطرت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية قبل الضربة العسكرية في اليمن".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن هذا الهجوم أوسع من الهجوم الذي شنته تل أبيب على الحديدة في يوليو/ تموز الماضي.
وبثت القناة "12" العبرية (خاصة) صورة قالت إنها لحريق اندلع في ميناء الحديدة؛ إثر الهجوم الإسرائيلي.
ـ "عدوان مرفوض"
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، أن غارات إسرائيلية استهدفت ميناءين ومحطتي كهرباء في الحديدة.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية، التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، أن "غارات العدو الإسرائيلي استهدفت، الأحد، ميناءي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي الحالي، ورأس كثيب الكهربائيتين بالمحافظة"، دون تفاصيل.
وأضافت القناة، عبر منصة "تلغرام"، أن "4 شهداء سقطوا، منهم عامل في ميناء الحديدة و3 مهندسين بمحطة الكهرباء، فضلا عن 33 جريحا، في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على المحافظة".
وقال متحدث جماعة الحوثي محمد عبد السلام، عبر "إكس"، إن "العدوان الإسرائيلي الجديد على الحديدة لن يكسر قرار اليمن في مساندة غزة".
وأضاف أن "العدوان الصهيوني المدعوم من أمريكا مُدان ومُستنكر ومرفوض، ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني".
وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر عن أكثر من137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة إنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.