زين خليل/ الأناضول

قالت القناة 12 العبرية، مساء الاثنين، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أكثر من 10 أهداف في محافظة الحديدة، تركزت على الميناء غربي البلاد.

ونقلت القناة الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه: "سلاحنا الجوي يسقط 48 قذيفة على اليمن، وميناء الحديدة يتلقى ضربة هائلة".

وأضافت أن عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافا بمنطقة الميناء ومديرية باجل بالمحافظة.

وتابعت: "الطيران الإسرائيلي قصف أكثر من 10 أهداف تركزت بشكل رئيسي على مصانع الخرسانة التابعة للحوثيين وميناء الحديدة".

ويعد هذا أول هجوم إسرائيلي عقب استهداف الحوثيين، الأحد، مطار بن غوريون، أوقع 8 إصابات ودفع 12 شركة طيران على الأقل لتعليق رحلاتها.

وفي يناير/ كانون الثاني 2025، استهدفت إسرائيل عدة مواقع بينها ميناء الحديدة ومحطات للطاقة في العاصمة صنعاء، وفق ما رصده مراسل الأناضول.

وأشارت القناة إلى تقارير عن مشاركة 30 مقاتلة حربية إسرائيلية في قصف ميناء الحديدة.

وفي حصيلة أولية للقصف الاسرائيلي، أعلنت جماعة الحوثي إصابة 21 مدنيا بغارات أمريكية إسرائيلية على مصنع باجل للإسمنت في محافظة الحديدة، وفق بيان لوزارة الصحة في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا).

من جانبها، قالت القناة السابعة العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تابع الهجوم على اليمن من غرفة محصنة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب، دون ذكر تفاصيل أكثر.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي: "ميناء الحديدة في اليمن تضرر بشدة كبيرة جراء ضرباتنا، لكن لا يمكن القول إنه دُمّر".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاسم الذي اختاره الجيش الإسرائيلي للعملية في اليمن هو "مدينة الموانئ".

وقبل ساعات، قالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل على حسابها في تلغرام: "عدوان أمريكي إسرائيلي يستهدف بـ 6 غارات ميناء الحديدة".

وفي عاجل آخر، تحدثت القناة عن "عدوان أمريكي إسرائيلي استهدف مديرية باجل بمحافظة الحديدة".

وقالت أيضا إن "عدوانا أمريكيا إسرائيليا استهدف مصنع إسمنت باجل".

ولم تتطرق القناة إلى نتائج الغارات، بينما لم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة بشأن الغارات.

ومساء الأحد، توعد نتنياهو بشن هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون.

ومرارا، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكن للمرة الأولى أقرت إسرائيل، الأحد، بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.

يأتي التصعيد، في وقت تتعرض فيه جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.

ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.