الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 1701 من الكوادر الطبية بغزة (إطار)

بعد استهدافهم بشكل مباشر ما فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى مزيد من التدهور في المنظومة الصحية، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي 362 آخرين، وفق أحدث إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 08.10.2025 - محدث : 08.10.2025
عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 1701 من الكوادر الطبية بغزة (إطار) أرشيفية

Gazze

غزة / الأناضول

على مدى 24 شهرا من الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر العاملين في القطاع الطبي، ما فاقم الأزمة الإنسانية التي ضربت مفاصل الحياة وأدى إلى مزيد من التدهور في المنظومة الصحية.

وقتلت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ألفا و701 من الطواقم الطبية في قطاع غزة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وفي تصريحات سابقة للأناضول أدلى بها المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أفاد بوجود 157 طبيبا و366 ممرضا و103 صيادلة و254 مساعدا طبيا و611 من الإداريين والخدمات الصحية، بين ضحايا الكوادر الطبية الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة.

كما تعرض، وفق معطيات وزارة الصحة، نحو 362 من الطواقم الطبية للاعتقال والإخفاء القسري داخل السجون الإسرائيلية والحرمان من الحقوق الإنسانية.

وأفادت بيانات سابقة للمكتب الحكومي بأن بين المعتقلين 88 طبيبا، و132 ممرضا، و72 مساعدا طبيا، و47 من الموظفين الإداريين في القطاع الصحي.

الاستهداف الإسرائيلي للطواقم الطبية بالقتل والاعتقال تسبب بنقص في توفر الكوادر الطبية في قطاع غزة، وفق ما أكدت مرارا وزارة الصحة بغزة وتقارير حقوقية، ما عرقل تقديم الخدمات للمرضى والجرحى لا سيما الرعاية الطبية التخصصية.

هذا الأمر فاقم الضغط على القطاع الصحي الذي يقترب من حالة الانهيار جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والاستهداف المباشر لمنشآته ومرافقه.

وترصد الأناضول أبرز الأطباء القتلى والمعتقلين بسجون إسرائيل:

** الأطباء القتلى:

- عدنان البرش: استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة. توفي داخل السجون الإسرائيلية بعد أشهر من اعتقاله خلال مزاولة عمله في مستشفى "العودة" الأهلي بمحافظة شمال القطاع.

اعتقل البرش في ديسمبر/ كانون الأول 2023 فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وفاته داخل سجون إسرائيل في مايو/ أيار 2024.

- محمد نمر قزعاط: استشاري جراحة أطفال وجراحة عامة، قُتل برفقه نجله يوسف طبيب الأسنان في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع في 12 مايو 2024.

تلقى قزعاط تعليمه الجامعي والدراسات العليا في مصر وبريطانيا، ويعتبر من مؤسسي قسم جراحة الأطفال في مجمع الشفاء الطبي حيث تقلد عدة مناصب منها رئاسة هذا القسم.

- إياد الرنتيسي: طبيب أمراض نسائية، قُتل تحت التعذيب في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أسبوع من اعتقاله أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وفق وزارة الصحة.

شغل الرنتيسي سابقا منصب رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع.

- عمر فروانة: طبيب أمراض نسائية، قتل مع زوجته وأبنائه وأحفاده في غارة إسرائيلية على منزله في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة في 15 أكتوبر 2024.

عمل فروانة أستاذا مساعدا في كلية الطب البشري التابعة للجامعة الإسلاميّة بغزة، وشغل لاحقا منصب عميد الكلية.

- رأفت لبد: مدير قسم الباطنة في مجمع الشفاء، قتل بغارة إسرائيلية في 18 نوفمبر 2024، حيث شغل إدارة مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، وتولى مسؤولية تدريب الأطباء في المستشفى الإندونيسي.

- حمدي النجار: أحد أطباء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

توفي في 1 يونيو/ حزيران 2025 متأثرا بجراحه بعد نحو أسبوع من قصف إسرائيلي استهدف منزله وأسفر عن مقتل أطفاله التسعة أيضا، بينما نجت زوجته الطبيبة آلاء النجار التي كانت على رأس عملها آنذاك في المجمع نفسه.

- مروان السلطان: المدير العام للمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، واستشاري أمراض وجراحة القلب والشرايين.

قُتل في 2 يوليو/ تموز الماضي مع 8 من أفراد أسرته بينهم زوجته وابنته وشقيقته وآخرون، بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية نزح إليها غربي مدينة غزة.

** الكوادر الطبية المعتقلة:

- حسام أبو صفية: مدير مستشفى كمال عدوان، اعتقله الجيش الإسرائيلي في 27 ديسمبر 2024، عقب اقتحامه للمستشفى، وإخراجه منها تحت تهديد السلاح، بعد تدمير أجزاء واسعة منه وإخراجه عن الخدمة.

وقبل ذلك في 24 نوفمبر 2024، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى، فيما فقد نجله في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر من العام نفسه.

وفي فبراير/ شباط الماضي، حولت السلطات الإسرائيلية أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "مقاتل غير شرعي"، فيما تم الكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي.

وقالت وزارة الصحة بغزة في يوليو الماضي، إن أبو صفية يعاني وضعا صحيا صعبا جراء الانتهاكات "الوحشية" التي يتعرض لها داخل المعتقلات الإسرائيلية، وسط حرمانه من العلاج.

فيما كشفت جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن "تدهور خطير" في الحالة الصحية لأبو صفية المعتقل في سجن "عوفر" وسط إسرائيل.

- مروان الهمص: مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمكلف بإدارة المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، اختطفته وحدة إسرائيلية خاصة في 21 يوليو الماضي، خلال أدائه مهمة طبية في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأفادت وزارة الصحة بأن الهمص، وهو المتحدث باسمها، أصيب في قدمه أثناء الاعتقال وسط غياب أي أنباء عن مكان اعتقاله أو حالته الصحية.

- تسنيم الهمص: ممرضة في إحدى النقاط الطبية بمدينة خان يونس، وابنة الدكتور مروان. اختطفتها وحدة إسرائيلية خاصة في 3 أكتوبر الجاري أثناء ذهابها للعمل.

وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، الأحد الماضي، بأن قوة مسلحة ترجلت من مركبة واعتدت على الممرضة الهمص وكممت فمها، قبل أن تختطفها.

وتواصل إسرائيل جرائمها بحق الكوادر الإنسانية في قطاع غزة خاصة الطبية، وذلك ضمن مساعيها لـ"تفكيك النظام الصحي وتحويل المرض والموت إلى واقع يومي"، وفق بيان سابق للمدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.

إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل قصفت أو دمرت أو أخرجت عن الخدمة نحو 38 مستشفى و96 مركزا للرعاية الصحية، كما استهدفت 197 مركبة إسعاف و61 مركبة إنقاذ وإطفاء للدفاع المدني، منذ بدء الإبادة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın