صحيفة عبرية: نتنياهو مستعد للتفاوض على وقف إطلاق نار مؤقت بلبنان
في إطار مبادرة تروج لها واشنطن وباريس لوقف المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل...

Israel
خالد يوسف / الأناضول
أفاد إعلام عبري الأربعاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوَّض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بإخطار الإدارة الأمريكية بأن تل أبيب مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار مؤقت مع "حزب الله" في لبنان.
وذكرت صحيفة "يسرائيل اليوم" أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على الترويج لمبادرة لوقف القتال الدائر بين "حزب الله" وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي (لم تذكر اسمه) أن إسرائيل أبدت استعدادها رغم تقديرها بأن احتمالات نجاح المبادرة الأمريكية الفرنسية ضئيلة.
ولفتت إلى أن نتنياهو فوَّض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بإخطار الإدارة الأمريكية بأن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان.
وأوضح المصدر السياسي أن تقديرات تل أبيب تشير إلى أنه لا يوجد احتمال كبير لاستكمال المبادرة الأمريكية الفرنسية، مشيرا إلى أن "رفض نصر الله سيعطي إسرائيل الشرعية لتعميق العملية العسكرية أمام الحزب اللبناني".
بدوره، قال موقع "كيكار هشبات" الإخباري العبري، إن الولايات المتحدة وفرنسا يحاولان الترويج لحل دبلوماسي لوقف التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، إلا أنه ليس من الواضح حتى الآن، ما هي ملامح المبادرة المشتركة.
وأشار الموقع إلى أن "الطرفين الأمريكي والفرنسي، يحاولان أيضا البحث عن حل دبلوماسي لوقف التصعيد بين حركة حماس وإسرائيل".
أما صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن الولايات المتحدة تقود مبادرة جديدة لوقف التصعيد الجاري بين "حزب الله" وإسرائيل، بالتوازي مع جهود التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
وأشارت إلى أن المبادرة تقودها إدارة الرئيس جو بايدن بمساعدة فرنسية ومساندة من دول عربية أخرى (لم تسمها)، تهدف إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، ما يسمح باستئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن وباريس تأملان موافقة "حزب الله" على الخطوط العريضة للمبادرة، بدعوى أن تلك الموافقة ستعمل بدورها على استئناف المفاوضات الخاصة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي الرسمي أو "حزب الله" تعقيب فوري بشأن ما أوردته وسائل الإعلام العبرية.
جدير بالذكر أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، وعدم الانسحاب من كامل القطاع.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام؛ أسفرت عن 615 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2113 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.