دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

صحيفة إسرائيلية: "غانتس" قدّم تسهيلات لـ"عباس" خلال اجتماعهما الأخير

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزير الدفاع الإسرائيلي قدَّم 100 مليون شيقل (نحو 32 مليون دولار) من أموال الضرائب بشكل مبكر، وعشرات تصاريح VIP لمسؤولي السلطة، وتسهيلات أخرى

29.12.2021 - محدث : 30.12.2021
صحيفة إسرائيلية: "غانتس" قدّم تسهيلات لـ"عباس" خلال اجتماعهما الأخير

Ramallah

يوسف إبراهيم/الأناضول

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، الأربعاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قدم عدة تسهيلات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اللقاء الذي جمعهما، مساء الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة عن مكتب غانتس قوله في بيان: "غانتس وافق على القيام بعدد خطوات لبناء الثقة (مع الرئيس عباس)، من بينها تسليم أموال ضرائب بشكل مبكر، ومنح تصاريح دخول لمئات رجال الأعمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بمركباتهم، وكذلك تصاريح VIP لعشرات المسؤولين في السلطة الفلسطينية".

وبحسب ما نقلت يديعوت أحرنوت من تفاصيل جاءت في البيان، فإن غانتس قدَّم 100 مليون شاقل من أموال الضرائب بشكل مبكر، وقدَّم 600 تصريح إضافي لرجال الأعمال و500 تصريح إضافي للدخول بالسيارة إلى إسرائيل وعشرات تصاريح VIP لمسؤولي السلطة.

وتجني إسرائيل الضرائب عن البضائع التي تدخل الضفة وغزة، وتحوّلها لوزارة المالية الفلسطينية، بحسب ما تنص عليه التفاهمات بين الجانبين.

وأضافت يديعوت أحرنوت أن غانتس أبلغ عباس موافقة إسرائيل على تسجيل 6,000 فلسطيني من الضفة الغربية و3,500 فلسطيني من قطاع غزة في السجل المدني الفلسطيني "لاعتبارات إنسانية"، وفق البيان.

ويعاني عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في الضفة وغزة، من عدم القدرة على السفر والتحرك، جراء رفض إسرائيل تقييد أسماءهم في السجل المدني.

والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في منزل الأخير، في مدينة روش هاعين (وسط) قرب مدينة تل أبيب.

وقال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، إن لقاء عباس، مع غانتس كان بمثابة "الفرصة الأخيرة قبل الانفجار".

وأضاف الشيخ في تغريدة نشرها، على حسابه في تويتر، أن اللقاء "محاولة جدية جريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".

وفي المقابل، رفضت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، الأربعاء، لقاء عباس وغانتس، واعتبرته "خروجا عن حالة الإجماع الوطني".

وقالت حركة "حماس" إن اللقاء "يستفز الشعب الذي يتعرّض يوميا لحصار ظالم بغزة، وتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية والمقدّسات في الضفة والقدس".

بينما قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن اللقاء "يأتي في وقت يتعرض فيه شعبنا للهجمات الإرهابية التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وينفّذها الجيش بتعليمات من غانتس".

كما عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لهذا اللقاء كونه "يتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية".

ويعتبر هذا اللقاء الثاني بين عباس وغانتس، حيث سبق أن التقيا يوم 30 أغسطس/آب الماضي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وآنذاك، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن اللقاء، بحث قضايا أمنية، ولم يتطرق لأي قضايا سياسية.

وتوقفت المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها بمبدأ "حل الدولتين".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.