الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

"صحة" غزة: إسرائيل انتزعت من مدير مستشفى رواية تحت التعذيب

في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة تعليقا على مقطع فيديو مسجل بثه الجيش الإسرائيلي يظهر فيه مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وهو يدلي باعترافات تتعلق بتواجد حركة "حماس" في المستشفى

Mustafa M. M. Haboush  | 20.12.2023 - محدث : 20.12.2023
"صحة" غزة: إسرائيل انتزعت من مدير مستشفى رواية تحت التعذيب

Gazze

غزة / مصطفى حبوش / الأناضول

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أجبر مدير مستشفى كمال عدوان، أحمد الكحلوت المعتقل لديه، على "الإدلاء برواية تحت قوة الضرب والتعذيب".

جاء ذلك في بيان للوزارة تعليقاً على مقطع فيديو مسجل بثه الجيش الإسرائيلي عبر منصاته الرسمية، يظهر فيه الطبيب الكحلوت وهو يدلي باعترافات يقول فيها، إن "حماس حوّلت المستشفى إلى منشأة عسكرية تخضع لسيطرتها".

وأضاف الكحلوت، وفق الرواية الإسرائيلية، أنه "تم تجنيدي لحماس عام 2010 برتبة عميد" وأنه "يعمل في المستشفى موظفون هم من العناصر العسكرية التابعة لكتائب القسام".

وأعربت وزارة الصحة في بيانها، عن "استنكارها وإدانتها لممارسات قوات الاحتلال وانتهاكها للقانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي سعياً نحو تدمير النظام الصحي".

وتابعت: "وأمام فصل جديد من جرائم استهداف القطاع الصحي قامت قوات الاحتلال بتديمر أجزاء كبيرة من مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره وترهيبه وإكراهه للإدلاء برواية الاحتلال تحت قوة الضرب والتعذيب".

وذكرت أن الطبيب الكحلوت "يعمل ضمن كوادر الخدمات الطبية العسكرية وهي جسم رسمي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية ضمن المكونات المعتمدة للسلطة الوطنية الفلسطينية".

وتابعت أن "رتبة عميد هي رتبة وظيفية في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية وهي رتب معلومة ومعمول بها في كل العالم".

وأوضحت أن "تلقي أفراد الخدمات الطبية تدريبات ودورات خاصة بطبيعة عمل وزارة الداخلية هو أيضا من الإجراءات الروتينية الملزمة لجميع أفراد و كوادر الخدمات الطبية العسكرية والمعمول بها في كل العالم".

وأشارت إلى أن "وجود مكونات وأجسام رسمية داخل المستشفى من مثل المباحث الطبية والأجهزة الرسمية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية جاء نتيجة تدمير البنية التحتية لهذه الأجهزة والبحث عن مكان يوفر مقومات العمل وهي أجهزة معتمدة ضمن هيكلية وزارة الداخلية".

واعتبرت الوزارة، أن "ما جاء على لسان الكحلوت كان تحت قوة القهر والتعذيب والترهيب".

ودعت جميع المؤسسات الحقوقية إلى "استنكار هذا السلوك الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا عامة وضد طواقم العمل الصحي خاصة لانتزاع رواية متوافقة مع طلب الاحتلال".

وطالبات وزارة الصحة بغزة، المؤسسات الحقوقية بـ"فتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان" شمالي القطاع.

والأحد الماضي، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، والتي نهشت جريحا فلسطينيا قبل استشهاده.

وقال مدير عام وزارة الصحة منير البرش، في مؤتمر صحفي آنذاك، إن "الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى وقام بجريمة حرب استهدف خلال المستشفى".

وأضاف: "تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى ومنع الإمدادات عنه واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين واعتقال أكثر من 70 منهم".

وتابع: "القوات الإسرائيلية أجرت تحقيقات ميدانية مع الكوادر الطبية واستخدمتهم دروعا بشرية تحت تهديد السلاح".

ولفت البرش إلى "اعتقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت، واقتياده إلى جهة مجهولة".

والسبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على شمال ووسط القطاع في محاولة للسيطرة على ما يسميه "معاقل حماس"، كما استهدف منشآت تؤوي نازحين ومستشفيات آخرها اقتحام مستشفى "كمال عدوان".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın