الدول العربية, إسرائيل

"شاس" يجتمع على وقع خلافات بحكومة نتنياهو قد تؤدي لحل الكنيست

- من المتوقع أن يلتقي نتنياهو برئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين مساء الأربعاء لتليين موقفه من مشروع قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 04.06.2025 - محدث : 04.06.2025
"شاس" يجتمع على وقع خلافات بحكومة نتنياهو قد تؤدي لحل الكنيست

Quds

القدس/ الأناضول

- من المتوقع أن يلتقي نتنياهو برئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين مساء الأربعاء لتليين موقفه من مشروع قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
- حاخامات كبار أمروا الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة والمعارضة تعتزم التقدم الأسبوع المقبل بمشروع قانون لحل الكنيست.

يجتمع حزب "شاس" الديني الإسرائيلي، في هذه الأثناء الأربعاء، على وقع خلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو قد تؤدي إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

في المقابل، سيحاول نتنياهو، في المساء، تطويق الخلاف مع تحالف "يهدوت هتوراه"، الديني الذي يهدد بالانسحاب من الحكومة والتصويت لصالح حل الكنيست (البرلمان).

وأعلنت المعارضة، ممثلة بأحزاب "هناك مستقبل" و"إسرائيل بيتنا" و"الديمقراطيين"، عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشروع قانون لحل الكنيست.

ويضغط تحالف "يهدوت هتوراه" لتمرير مشروع قانون يغفي متدينين يهود (حريديم) من الخدمة العسكرية، وعلى الأقل وقف الإجراءات العقابية بحق الرافضين لها لحين تمرير المشروع.

من جانبه، يريد نتنياهو تمرير مشروع القانون المثير للجدل، ولكنه يريد أولا أن يضمن مروره في الكنيست، نظرا لمعارضة بعض نواب حزبه "الليكود" للمشروع.

أما المعارضة فتأمل أن تؤدي الخلافات داخل الحكومة إلى تمرير مشروع قانون حل الكنيست، ولكن صمت حزب "شاس" الديني يجعل هذه الإمكانية غير مؤكدة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء أن "رئيس حزب شاس أرييه درعي استدعى وزراء الحزب وأعضاءه في الكنيست لاجتماع طارئ بمقر الحزب، في ظل أزمة الائتلاف".

وحتى، الأربعاء، التزم "شاس" الصمت إزاء الأزمة المتصاعدة بين "الليكود" وتحالف "يهدوت هتوراه"، الذي يهدد بالتصويت لصالح حل الكنيست.

ولدى الائتلاف الحاكم 68 مقعدا في الكنيست من أصل 120، ويلزمه 61 للبقاء.

ويتألف تحالف "يهدوت هتوراة" من الحزبين "ديغل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، وهما من الأحزاب السياسية الحريدية الصغيرة.

ويمتلك "يهدوت هتوراه" 7 مقاعد، ما يعني عدم قدرته على حل الكنيست، بينما لدى "شاس" 11 مقعدا، أي يمكنه القيام بذلك.

ويحاول نتنياهو، الذي دخلت محاكمته بتهم فساد مرحلة حاسمة، الحفاظ على بقاء حكومته، التي ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر العشرين.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه من المتوقع أن يلتقي نتنياهو برئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين، مساء الأربعاء، بعد أن أمر كبار الحاخامات الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة.

وأضافت أن الليكود يتهم النائب البارز من الحزب إدلشتاين بعرقلة جهود إقرار قانون لإعفاء الرجال الحريديم من الخدمة العسكرية، ما يدفع الائتلاف نحو الانهيار.

ويُشرف إدلشتاين على مشروع قانون التجنيد المثير للجدل، وقاوم ضغوط الليكود لتليين موقفه، ويقول مسؤولو الحزب إن رفضه التنازل يُهدد استقرار الائتلاف في لحظة أمنية حساسة، وفق الصحيفة.

ووصف مسؤولون في تحالف "يهدوت هتوراه" اجتماعهم مع إدلشتاين، مساء الثلاثاء، بالمتوتر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "الفجوات بين الطرفين بشأن قانون الإعفاء من التجنيد لا تزال شاسعة، والتهديد بحلّ الحكومة بات أقرب من أي وقت مضى".

وتابعت: الصراع على قانون التجنيد يبدو اليوم وكأنه اختبار حقيقي لاستمرار حكومة نتنياهو، وقرارات الحاخامات الحريديم قد ترسم ملامح المرحلة السياسية القادمة.

لكن "يديعوت أحرونوت" قالت إنه رغم تهديد الحريديم بحل الكنيست، تصر مصادر مقربة من نتنياهو على أن الكنيست لن يُحل، رغم المخاوف المتزايدة من إجراء انتخابات مبكرة.

وتتصاعد هذه الأزمة بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.