دولي, الدول العربية, لبنان, فلسطين, إسرائيل, قطر, قطاع غزة

رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار ونؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل

مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس لبنان جوزاف عون ضمن زيارة التقى خلالها أيضا نبيه بري ونواف سلام ونجيب ميقاتي

Wassim Samih Seifeddine  | 04.02.2025 - محدث : 05.02.2025
رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار ونؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين /الأناضول

قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن بلاده ستشارك في إعادة الإعمار في جنوب لبنان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي، مؤكدا ضرورة انسحاب تل أبيب من تلك المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، تابعه مراسل الأناضول.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن زيارته التي تستمر يوما واحدا.

وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء القطري إن زيارته إلى بيروت "هي زيارة دعم للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان".

وجدد الترحيب بانتخاب عون رئيسا للبنان، لافتا إلى تطلع بلاده "لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".

وبعد فراغ رئاسي استمر لأكثر من عامين نتيجة الخلافات السياسية، انتخب البرلمان اللبناني في 9 يناير/كانون الثاني الماضي جوزاف عون رئيسا للبلاد، بحصوله على دعم 99 نائبا من أصل 128.

وبعد أيام من انتخابه، استدعى عون القاضي نواف سلام، الذي كان رئيسا لمحكمة العدل الدولية، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نيله 84 صوتا في البرلمان.

**ضرورة انسحاب إسرائيل

رئيس وزراء قطر أكد التزام بلاده باستمرار دعم الجيش اللبناني، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ليستعيد لبنان سيادته".

ويدعو القرار الأممي الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل

وأشار المسؤول القطري إلى ضرورة "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (بين تل أبيب وحزب الله) وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".

وفي هذا السياق، أعرب عن رفض الدوحة "خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية".

وفي الأسبوع الأخير، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.

وأعلن البيت الأبيض في 26 يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.

وفي 27 نوفمبر 2024 أنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في لبنان معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

** اتفاق غزة

وفي الشأن الفلسطيني، قال رئيس وزراء قطر: كلنا ندرك واقع احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ورفضها أي محاولات لإنجاح السلام".

وأضاف: "لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط طالما يتواصل السلوك المستهتر للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ترفضه قطر بشكل تام".

وتابع: "نسعى إلى استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق مراحله النهائية، والانسحاب الإسرائيلي".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

من جهته، ثمن الرئيس اللبناني وفق بيان للرئاسة، الدعم القطري للبنان في المجالات كافة، متمنيا "عودة الإخوة القطريين إلى الربوع اللبنانية بين أهلهم وأصدقائهم (بعد توقف العدوان الإسرائيلي)".

ولاحقا التقى المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان قطر، وفق بيان لبري.

وتوجه بري بالشكر لدولة قطر "لوقوفها الدائم والداعم للبنان في كافة الحقب وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائيا".

وأطلع بري رئيس الوزراء القطري على أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، مؤكدا أنه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.

كما التقى رئيس الوزراء القطري كلا من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، أعرب الأخير عن تقديره لـ"استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة"، بينما لم يصدر بيان عن مكتب ميقاتي بشأن فحوى اللقاء حتى الساعة 18:15 (ت.غ).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın