القدس / الأناضول

وصل رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رون ديرمر، الأربعاء، إلى مدينة شرم الشيخ في مصر للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويتزامن قدوم ديرمر، وهو وزير الشؤون الاستراتيجية، مع وصول الوفد الأمريكي الذي يضم مبعوث واشنطن للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر ترامب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "وصل الوزير رون ديرمر إلى شرم الشيخ للمشاركة في محادثات إعادة الرهائن (الأسرى) وانهاء الحرب في غزة".

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "انطلقت صباح اليوم في شرم الشيخ جولة جديدة من المفاوضات بشأن خطة الرئيس الأمريكي الرامية إلى إنهاء الحرب" على غزة.

وأضافت الهيئة الرسمية أن المباحثات "تشهد زخما مع انضمام وفود رفيعة إليها من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع، لم تسمه، قوله إن "الولايات المتحدة تدير المفاوضات بوتيرة متسارعة لإغلاق الملفات العالقة، لكن حتى الآن لا يمكن القول إن شيئا تحقق فعليا".

بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية: "تتوقع المؤسسة الدفاعية أن تتضح صورة الوضع خلال أيام قليلة، من خلال المفاوضات المكثفة الجارية حاليا في مصر".

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمه، قوله إنه "لم نكن في وضع كهذا بالسابق، والظروف الراهنة هيأت الظروف المواتية للتقدم نحو اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة المخطوفين".

وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه "نظرا لحساسية المفاوضات الشديدة، تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات واضحة من أعلى المستويات: أي خطوة غير مدروسة قد تؤثر على ما يجري في غرف المفاوضات بمصر".

وتابعت: "أمر رئيس أركان الجيش إيال زامير القوات في قطاع غزة بتوخي أقصى درجات الحذر لتجنب أي حادث عملياتي قد يضر بفرص التقدم".

وأضافت القناة 12: "تشير التقديرات إلى أنه في غضون أيام قليلة، بحلول يوم الخميس، سنعرف ما إذا كان هذا إنجازا تاريخيا أم عودة إلى حرب واسعة النطاق في قلب قطاع غزة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت قناة الإخبارية المصرية، بأن اليوم الثالث من المفاوضات بمدينة شرم الشيخ سيبحث ملف الأسرى وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.

وأعلنت حماس الأربعاء، أنها تبادلت كشوفات بأسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم ضمن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وفق بيان المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو.

ومنذ مساء الاثنين، تستضيف شرم الشيخ مفاوضات غبر مباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

ووافقت حماس على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار بالقطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمد إلى المماطلة وواصل الإبادة بغزة، بينما قالت عائلات الأسرى والمعارضة إن ذلك يهدف إلى بقائه في الحكم.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.