الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حماس: نتنياهو يتفنن بإفشال التفاوض ويدفع إسرائيل لحرب عبثية

الحركة قالت إن "النصر المطلق الذي يروّج له نتنياهو وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية"..

Jomaa Younis  | 14.07.2025 - محدث : 14.07.2025
حماس: نتنياهو يتفنن بإفشال التفاوض ويدفع إسرائيل لحرب عبثية

Gazze

إسطنبول / الأناضول

قالت حركة "حماس" الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق لوقف النار ويتفنن بإفشال جولات التفاوض، وأكدت أنه يقود إسرائيل إلى "حرب عبثية بلا أفق".

وأضافت "حماس" في بيان أن "نتنياهو يتفنّن في إفشال جولات التفاوض الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق"، وشددت على أنه "يزج بجيشه وكيانه في حرب عبثية بلا أفق".

ولفتت إلى أن استمرار الحرب لا يهدد حياة الأسرى والجنود، "بل ينذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه".

وأكدت "حماس" أن مقاوميها "يخوضون حرب استنزاف تفاجئ العدو يوميا بتكتيكات ميدانية مبتكرة، تفقده زمام المبادرة وتربك حساباته، رغم ما يملكه من تفوق ناري وجوي".

ولا تزال "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" والفصائل الفلسطينية تتبنى بوتيرة يومية عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا، فيما أصيب، 6 آلاف 99 عسكريا، وفق بيانات الجيش الذي يواجه اتهامات بإخفاء الخسائر الحقيقة له.

ورأت "حماس" أنه "كلما طال أمد الحرب ازداد غرق جيش الاحتلال في الرمال المتحرّكة لغزة، وازداد انكشافه أمام ضربات المقاومة النوعية".

وشددت على أن "النصر المطلق" الذي يروّج له نتنياهو "وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية".

يأتي ذلك فيما تشهد العاصمة القطرية الدوحة، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

والاثنين، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر مطلع، أن وسطاء المفاوضات الجارية منذ أيام بالدوحة يعملون لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس.

وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

ومع استئناف الإبادة، عاد حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزعامة بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.