الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

حماس: توسع الاستيطان الإسرائيلي بالضفة فصل عنصري لتهجير الفلسطينيين

بحسب القيادي بالحركة محمود مرداوي بعد إعلان إقامة 114 بؤرة استيطانية منذ 7 أكتوبر 2023..

ABDULSALAM FAYEZ  | 05.10.2025 - محدث : 05.10.2025
حماس: توسع الاستيطان الإسرائيلي بالضفة فصل عنصري لتهجير الفلسطينيين

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أكدت حركة حماس، الأحد، أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة يندرج ضمن فصل عنصري يهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين.

جاء ذلك وفق بيان للقيادي في "حماس" محمود مرداوي أوردته الحركة عبر موقعها الرسمي، بينما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان الأحد إن المستوطنين أقاموا 114 بؤرة استيطانية بالضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكد شعبان في مؤتمر صحفي برام الله وسط الضفة، أن إقامة هذه البؤر "تسبب بتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا، تتكون من 455 عائلة وتشمل 2853 فردا من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى".

وتعقيبا على ذلك، قال مرداوي إن "التصعيد الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية يأتي في إطار سياسة ممنهجة لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض وقائع تهويدية على الأرض، وصولاً لحلم الاحتلال بالضم والتهجير".

وأكد أن "هذا التوسع الاستيطاني الخطير يتزامن مع تصاعد غير مسبوق في الاعتداءات العسكرية والميدانية على كافة محافظات الضفة الغربية، من اقتحامات واعتقالات وهدم منازل ومصادرة ممتلكات، وفرض حصار خانق على المدن والقرى والمخيمات، في محاولة لإخماد روح المقاومة".

واعتبر مرداوي "هذه الجرائم تمثل سياسة فصل عنصري متكاملة الأركان، وتهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها الأصليين، في انتهاك صارخ لكل القوانين والاتفاقيات الدولية".

القيادي بحماس أشار إلى أن الشعب الفلسطيني "سيواصل مقاومته وصموده في وجه الاستيطان والعدوان".

وفي وقت سابق الأحد، صدقت إسرائيل على مخطط استيطاني جديد يستهدف الاستيلاء على 35 دونما من أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الفائت، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".

ومن شأن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين، الذي تنص عليه قرارات دولية صدرت عن الأمم المتحدة.

وصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1048 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın