حماس تعلن تنفيذها اتفاق غزة "بدقة" وخرق إسرائيل 4 نقاط
قالت الحركة إن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت "لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل"

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت حركة حماس، مساء الاثنين، أنها نفذت "بدقة وفي المواعيد المحددة" كل ما عليها من التزامات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق في 4 نقاط.
جاء ذلك في بيان للحركة، بعد إعلان جناحها المسلح "كتائب القسام" قبل ساعات تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة السادسة للمرحلة الأولى من الصفقة التي كانت مقررة السبت المقبل، لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق.
وقالت إنها "تعمدت أن يكون إعلان تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل".
وأكدت الحركة "التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال الصهيوني" مضيفة أنها "نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة".
وأوضحت أن "الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات، والتي شملت: تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع".
كما شملت الخروقات "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي"، وفق ذات المصدر.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية، النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
وفي ظل كارثة إنسانية ما زالت ماثلة، تطالب السلطات المحلية في قطاع غزة منذ أيام، الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع لكن دون جدوى.
وأشارت الحركة إلى أنها "تدعو للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية".
وأفادت بأن "تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق".
وأضافت أنها "تعمدت أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ)، لم يصدر عن الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة تعليق على خروقات إسرائيل وبياني حماس.
وفي أول تعليق على قرار حماس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق الاثنين، إنه أوعز للجيش بالاستعداد بـ"أقصى درجات التأهب" لأي سيناريو محتمل في غزة.
وبجانب الانتهاكات الإنسانية للاتفاق ورغم مرور 23 يوما منه، لم تلتزم إسرائيل بموعد بدء المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوافق على تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الموعد الذي كان مقررا في اليوم السادس عشر من سريان المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.