حزب نتنياهو يتهم إدارة بايدن بمحاولة إسقاط حكومة اليمين في إسرائيل
حزب الليكود قال عبر بيان إن "وثيقة رسمية نشرها الكونغرس الأمريكي كشفت عن تحويل إدارة بايدن نحو مليار دولار إلى جمعيات يسارية إسرائيلية"، واصفا ذلك بأنه "محاولة لتقويض استقرار الحكومة"

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
اتهم حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة، الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن بالتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل، عبر تمويل منظمات يسارية بهدف إسقاط حكومة اليمين.
وقال الحزب في بيان، إن "ما يُرى لا يُصدق، تدخل أجنبي واسع النطاق في محاولة لاستبدال حكومة اليمين في إسرائيل"
وأضاف موضحا أن "وثيقة رسمية نشرها الكونغرس الأمريكي (مؤخرا)، كشفت أن إدارة بايدن، قدمت منحا بنحو مليار دولار إلى جمعيات يسارية إسرائيلية".
ووصف "الليكود" ذلك بأنه "محاولة لتقويض استقرار الحكومة".
وادعى أن هذا التمويل "ساهم في تعميق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، وشجّع على الرفض السياسي والتمرد ضد الحكومة"، على حد وصفه.
ورغم الدعم الواسع الذي قدمته إدارة بايدن، لحكومة نتنياهو، في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، والذي شمل شحنات كبيرة من السلاح ودعما سياسيا واستخباراتيا، قال الليكود إن وثيقة الكونغرس الأمريكي تكشف أن الجهات داخل إدارة بايدن التي مولت المنظمات اليسارية بإسرائيل "دعمت كذلك، عبر وسطاء، منظمات مرتبطة بحركة حماس، وأخرى شاركت في حملات دولية مناهضة لإسرائيل".
واعتبر الحزب أن "الشكوك القديمة بشأن تدخل خارجي تحولت الآن إلى وقائع مثبتة".
وادعى أن ذلك "مدعوم بوثائق رسمية أمريكية".
وحتى الساعة 17:00 ت.غ، لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأمريكية، سواء الحالية أو السابقة، على ما ورد في بيان الليكود.
وجاء بيان الليكود على خلفية ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الخاصة في وقت سابق اليوم، بشأن ما قالت إنه تحقيق لمجلس النواب الأمريكي كشف أن أموال دافعي الضرائب قد تكون استخدمت في تمويل احتجاجات ضد الخطة التي طرحها نتنياهو من أجل ما وصفه بـ"الإصلاح القضائي" في يناير/ كانون الثاني 2023.
وادعى التحقيق، حسب الصحيفة، أن إدارة بايدن "قدمت مِنحًا لمجموعات يسارية بإسرائيل ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في الاحتجاجات التي هدفت إلى تقويض الحكومة".
ومن بين أبرز الجهات التي تلقت أكبر مبالغ من التمويل، وفق التحقيق، منظمة "بلو آند وايت فيوتشر" ومنظمة "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل".
وادعى التحقيق أن "إدارة بايدن، ربما مولت أيضا منظمات لها صلات بجهات مصنفة أمريكيا كتنظيمات إرهابية".
ولفت إلى أن "جمعية بيادر للبيئة والتنمية" وهي منظمة غير حكومية مقرها غزة، تلقت نحو مليون دولار من أموال الدعم الأمريكي منذ عام 2016، رغم أنها "تتعاون علنا مع مسؤولي حركة حماس، بما يشمل تنظيم فعاليات مشتركة مع قادة في الحركة".
وخلفت الإبادة بغزة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.