دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

تل أبيب.. آلاف الإسرائيليين يطالبون باستعادة الأسرى من غزة

المتظاهرون أكدوا أن توسيع العملية الإسرائيلية في القطاع من شأنها قتل الأسرى ومحو جثث القتلى منهم، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت"

Said Amori  | 03.05.2025 - محدث : 04.05.2025
تل أبيب.. آلاف الإسرائيليين يطالبون باستعادة الأسرى من غزة

Quds

القدس / سعيد عموري / الأناضول

تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب، السبت، احتجاجا على قرار الحكومة توسيع الإبادة في قطاع غزة، معتبرين أن ذلك من شأنه قتل الأسرى الأحياء في القطاع ومحو جثث القتلى منهم.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة، إن "آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة هابيما وسط مدينة تل أبيب، احتجاجًا على قرار حكومة (بنيامين) نتنياهو توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة على اعتبار أنه يهدد حياة المحتجزين".

ورفع المتظاهرون رايات حمراء تعبيرا عن أن توسيع الحرب على غزة يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وفق الصحيفة.

كما طالب المتظاهرون، وفق الصحيفة، "بوقف الحرب بهدف إعادة كافة المحتجزين".

ومن المتوقع أنّ ترتفع وتيرة المظاهرات في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، خلال ساعات لاحقة، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي وقت سابق السبت، قالت عائلات الأسرى في غزة، إنّ توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، سيؤدي إلى مقتل ذويهم الأحياء ومحو جثث القتلى منهم.

والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفق "يديعوت أحرنوت".

ومن المقرر عرض القرار على المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" خلال الأيام القليلة المقبلة، للتصديق عليه، وفق الصحيفة.

والجمعة، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن العديد من ضباط الاحتياط أبلغوا قواتهم بالاستعداد لاستدعاء مفاجئ، بينما أوضح الجيش في بيان، أن استدعاء الاحتياط سيتم "بعناية ومسؤولية، وفق اعتبارات موضوعية ومهنية".

فيما قالت حركة حماس الجمعة، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، قابلها نتنياهو بالرفض والإصرار على تجزئة الملفات.

والخميس، اعتبر نتنياهو أن استكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين بغزة، وهو ما انتقدته عائلاتهم التي لم تتوقف عن المطالبة بذويها ولو بوقف الحرب.

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة في قطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.