تركيا, دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

تركيا.. الشباب أكثر إقبالا على مقاطعة منتجات تدعم إسرائيل (تقرير)

- الدراسة أجريت في جامعة إسطنبول وشملت مقابلة 1545 شخصا - 50 بالمئة من الشباب شاركوا بفعالية في حملات لمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل

Mehmet Yusuf Melikoğlu, Mohammad Kara Maryam  | 19.01.2024 - محدث : 19.01.2024
تركيا.. الشباب أكثر إقبالا على مقاطعة منتجات تدعم إسرائيل (تقرير) الأستاذة سبحان ناصر، رئيسة قسم التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول، مع الباحثة في الجامعة نفسها مروى قير

Istanbul

إسطنبول/ محمد يوسف مليك أوغلو/ الأناضول

- الدراسة أجريت في جامعة إسطنبول وشملت مقابلة 1545 شخصا
- 50 بالمئة من الشباب شاركوا بفعالية في حملات لمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل 
- يشعر شباب "جيل زد" عند مشاركتهم الفعالة في المقاطعة بـ"راحة ضمير"
- أكد معدو الدراسة أن "جيل زد" سيلعب دورا كبيرا في مستقبل أنشطة التسوق
- المشاركة الشعبية الفعلية في حملات المقاطعة متدنية لا تتجاوز مستوى 30 بالمئة
- المستهلك يبحث عن سبب ملموس وواضح يدفعه للمقاطعة

أظهرت نتائج دراسة أجرتها أستاذة أكاديمية بجامعة إسطنبول، أن الشباب المندرجين تحت فئة "جيل زد" في تركيا هم الأكثر استجابة لدعوات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، على خلفية حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

الدراسة أجرتها الأستاذة سبحان ناصر، رئيسة قسم التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول، بالتعاون مع الباحثة في الجامعة نفسها مروى قير، بإجراء مقابلات مع 1545 شخصا في عموم تركيا حول حملات المقاطعة.

ويطلق اسم الجيل "زد" أو ما يسمى جيل "ما بعد جيل الألفية" للمولودين بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثالثة.

وبحسب الدراسة، فإن 50 بالمئة من شباب "جيل زد" في تركيا شاركوا بشكل فعال في حملات مقاطعة المنتجات العالمية الداعمة للهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأوضحت الدراسة أن هذا الجيل يبرر مشاركته الفعالة في المقاطعة بـ "راحة الضمير" عند الاستجابة لهذه الدعوات، مع شعوره "بالذنب" عند تجاهلها، في ظل ما يجري في غزة من مجازر وقتل.

لم يتردد هؤلاء الشباب - بحسب الدراسة - في دفع أموال أكثر لشراء المنتجات البديلة لنظيراتها المشمولة بالمقاطعة، مع استعدادهم للتخلي عن مستوى الجودة أيضا عوضا عن مواصلة شراء المنتجات الداعمة لإسرائيل.

معدو الدراسة أكدوا في تحليلهم للنتائج التي توصل إليها بحثهم، أن "جيل زد سيلعب دورا كبيرا في مستقبل أنشطة التسوق"، وتوقعوا استمراره في سلوك المقاطعة لهذا النوع من المنتجات.

وفي حديثها للأناضول، قالت الأستاذة سبحان ناصر، إن ثقافة المقاطعة "لم تكن ذات انتشار كبير في تركيا فيما مضى"، الأمر الذي دفعهم للحاجة إلى معرفة حجم المشاركة الشعبية في حملات المقاطعة الأخيرة للمنتجات الداعمة لإسرائيل بعد حرب غزة الحالية.

وانطلاقا من هذا، أقدمت الأكاديمية التركية رفقة الباحثة مروى قير، على إجراء دراسة تتضمن مقابلات لمعرفة حجم المشاركة الشعبية في حملات المقاطعة.

وبالنظر إلى المشهد العام للمشاركة الشعبية الفعلية في حملات المقاطعة، قالت ناصر إنها "مشاركة متدنية لا تتجاوز مستوى 30 بالمئة".

وأرجعت ناصر سبب المشاركة المتدنية إلى "اتساع نطاق المنتجات المشمولة بالمقاطعة، وعدم وجود جهة تنظم الحملات الخاصة بها، ما تسبب في تشويش عقول الراغبين في المقاطعة".

وأكدت أن "المستهلك يبحث عن سبب ملموس وواضح يدفعه للمقاطعة، ويعتبر أنه من غير العقلاني مقاطعة كافة المنتجات الأمريكية لمجرد أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل".

وتستشهد "ناصر" على كلامها بإقبال الناس بقوة على مقاطعة إحدى شركات الأزياء الإسبانية، بسبب استهزائها في أحد الأفلام الترويجية لمنتجاتها، بضحايا قطاع غزة، مضيفة: "الدافع في ذلك هو وجود سبب واضح وملموس وهو الاستهزاء بضحايا غزة".

وشددت على أن الإقبال على مقاطعة منتج أو علامة تجارية ما، يتناسب مع قوة ووضوح مبرر دعوات المقاطعة الموجهة ضدها.

وأردفت: "بينما يكون إطار المقاطعة واضحا، كان الإقبال والاستجابة عليها كبيرا وناجحا"، في ظل أهمية إبراز مبرر المقاطعة بشكل ملموس أيضاً".

وحول دافع شباب "جيل زد" للاستجابة الفعالة لدعوات المقاطعة، نوهت الأكاديمية التركية إلى أن أحد أبرز الأسباب "شعور هذه الفئة بضرورة القيام بأمر ما في ظل ما يحدث بقطاع غزة".

وأشارت إلى أن وجود إطار واضح للمنتجات التي قاطعها شباب "جيل زد"، ما عزز من نسبة استجابتهم لدعوات المقاطعة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس "24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.