واشنطن/ الأناضول

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بسيطرة إسرائيل على نقاط توزيع الغذاء بغزة رغم تحويلها لمصائد قتل قائلا "إن الأطفال في غزة يتضورون من الجوع والعالم أجمع يرى ذلك، لكن نقاط توزيع الغذاء المخطط لها ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية".

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بالطائرة خلال عودته إلى واشنطن بعد زيارته لاسكتلندا.

ورداً على سؤال حول ما إذا شاهدت زوجته ميلانيا صورًا لأطفال يموتون في غزة، قال ترامب: "هي أيضًا تعتقد أن الأمر فظيع. ترى نفس الصور التي ترونها، ونراها جميعًا. ما لم يكن أحدٌ مجنونًا، فلا يسعه إلا أن يرى هؤلاء الأطفال ويقول إنه أمر فظيع. إنهم أطفال يتضورون جوعًا".

و ذكر ترامب أن الأمهات في غزة في وضع صعب للغاية، قائلاً: "ترون الأمهات (في غزة). إنهن يحبّن أطفالهن كثيرًا، ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء يمكنهن فعله".

واقر ترامب بوجود مشكلة جوع في غزة، لكنه أكد أن المساعدات التي سترسل إلى غزة سيتم توزيعها تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأضاف ترامب إنه سيرسل 60 مليون دولار كمساعدات غذائية إلى غزة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مراكز جديدة هناك لتوزيع المساعدات الغذائية.

وتابع ترامب: "إسرائيل تدرس هذه المراكز الغذائية، ونعتقد أنها قادرة على القيام بعمل جيد. هم أيضًا يريدون القيام بذلك، ويريدون مراقبة وإدارة هذه المراكز الغذائية".

ورداً على اعتزام بريطانيا للاعتراف بفلسطين، علق ترامب قائلاً: "لم نناقش هذا الأمر معهم قط. والمثير للدهشة أن هذه القضية لم تُناقش أبداً، وليس لدينا رأي في هذا الشأن".

وأكد ترامب أن القرارات التي اتخذتها فرنسا وبريطانيا ملزمة لهذه الدول، مؤكدا أنه لا يشاطرها هذه القرارات.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بانهيار القطاع الصحي وتفشي المجاعة.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق ذكر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في وقت سابق، أن قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة جوع بسبب الحصار الإسرائيلي، يشهد "أسوأ سيناريو للمجاعة"، وأن "من المتوقع أن ترتفع الوفيات" في غياب التدخل العاجل.

والثلاثاء، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر إكس، إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.