بعد ساعات من ولادة طفلته.. مقتل صحفي في مجزرة إسرائيلية بغزة
الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح قتل في غارة استهدفت شارع الوحدة وأسفرت عن مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وذلك بعد ساعات من نشره صورة على "إنستغرام" مع طفلته المولودة حديثا..

Gazze
غزة/ الأناضول
قُتل الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح، الأربعاء، في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة مكتظة بالمواطنين وتضم محلات وبسطات تجارية في شارع الوحدة بمدينة غزة.
هذه المجزرة أسفرت وفق حصيلة أولية عن مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به مصدر طبي للأناضول.
وجاء مقتل صبيح، الذي يعمل بوكالة إخبارية محلية، بعد ساعات فقط من احتضانه مولودته الجديدة، حيث نشر على حسابه في منصة "إنستغرام"، صورة وهو يحملها بين ذراعيه.
ودون على الصورة: "نورت دنيتنا أميرة صغيرة، الحمد لله الذي أكرمنا بقدوم ابنتنا الغالية، جعلها الله من الذرية الصالحة وأقر بها أعيننا".
ووثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه المجزرة، جثة صبيح وهو يرتدي ذات الملابس التي التقط فيها صورته مع مولودته الجديدة.
وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا بغزة منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 214، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المكتب الحكومي بغزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 213 صحفيا منذ بدء الإبادة الجماعية، بعد مقتل الصحفي نور الدين مطر عبدو في قصف على حي التفاح شرق غزة.
وكان مراسل الأناضول، قد أفاد بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة على الأقل على شارع الوحدة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وحسب المراسل، فإن المنطقة المستهدفة مكتظة بالفلسطينيين حيث تضم عددا من المحال والبسطات التجارية التي يرتادوها المواطنون بشكل يومي.
وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق مشاهد مروعة للحظة القصف الإسرائيلي على هذه المنطقة.
وأظهرت المشاهد جثثا ومصابين متناثرون في شارع الوحدة مضرجين بدمائهم، حيث هرع المواطنين وسط الدخان الكثيف الناجم عن القصف لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال القتلى.
وما زالت أعمال انتشال وإنقاذ القتلى والجرحى متواصلة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين وسط إدانات محلية وأممية ودون مواقف عملية لمنع تكرارها.
وتأتي هذه المجازر وسط سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق فلسطيني القطاع، حيث تقول مراكز حقوقية وأممية ودول إن إسرائيل تستخدم المساعدات "سلاحا" ضد فلسطينيي غزة وورقة تفاوض للضغط على حركة حماس لإجبارها على القبول بشروطها.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.