بعد توقف 6 أيام.. إسرائيل تجدد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت
الجيش ادعى عبر منصة إكس استهداف "مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله"

Quds
القدس / الأناضول
برر الجيش الإسرائيلي تجدد قصفه صباح الأربعاء على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعد توقفه 6 أيام، بادعائه استهداف "مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله".
وقال في منشور على منصة إكس: "هاجمت مقاتلات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق (..) أسلحة استراتيجية كانت مخزنة في مستودع تحت الأرض تابع لمنظمة حزب الله في الضاحية ببيروت".
ولـ6 أيام أوقف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية، فيما استمرت في مختلف المناطق اللبنانية ضمن عدوانه الشامل على البلاد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام، إن وقف الهجمات على بيروت جاء بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وصباح الأربعاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي المعادي" شن ثلاث غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها استهدفت منطقة حارة حريك.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن مقتل ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.