دولي, إسرائيل

باريس تعتبر إهانة جندي إسرائيلي لفلسطينيين "صادمة"

ردًا على سؤال للأناضول حول مشاهد أظهرت قيام جندي من أصل فرنسي بإهانة فلسطينيين معصوبي الأعين...

Esra Taşkın, Muhammet Torunlu  | 22.03.2024 - محدث : 22.03.2024
باريس تعتبر إهانة جندي إسرائيلي لفلسطينيين "صادمة"

Ile-de-France

باريس / الأناضول

وصف متحدث وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان مشاهد إهانة جندي إسرائيلي من أصل فرنسي فلسطينيين معصوبي الأعين بأنها "صادمة ومقززة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لوموان بالوزارة، الجمعة، وأجاب فيه على سؤال لمراسل الأناضول بهذا الخصوص.

ووجه مراسل الأناضول سؤالا عما إذا كانت هناك نية لفتح تحقيق بحق 4 آلاف جندي يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية يخدمون في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، وربما ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما استفسر السؤال عن إمكانية التحقيق بمشهد فيديو لجندي في غزة قدم نفسه على أنه يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وهو يوجه إهانة لفلسطيني معصوب الأعين.

وقال لوموان: "هذه المشاهد صادمة ومقززة، والقضاء الفرنسي هو السلطة المختصة بالنظر في الجرائم المرتكبة في الدول الأجنبية من قبل أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية، ويمارس هذه السلطة بشكل مستقل وفقا للمبدأ الدستوري للفصل بين السلطات".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك حاجة إلى إجراء تحقيق أكثر شمولاً في ضوء قرار محكمة العدل الدولية بشأن الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل، قال لوموان إن فرنسا "تمتلك آلية ترخيص صارمة للغاية لاستخدام المواد الحربية".

وأشار أن هذه الآلية تعتمد على فحص دقيق بين الوزارات لكل حالة على حدة، مبينا أن الآلية تستند إلى معايير مختلفة كما هو الحال في اتفاقية تجارة الأسلحة.

وأضاف: "وفي هذا السياق، يجب على البلد الذي ترسل إليه الأسلحة أن يحترم حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وفي سياق متصل، طالب النائب عن حزب "فرنسا الأبية" المعارض توماس بورتس، بتعليق اتفاقية فرنسا- إسرائيل الموقعة عام 1959، التي تتيح للإسرائيليين من أصل فرنسي الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وانتشرت مؤخرًا في وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لجنود يرتدون الزي الإسرائيلي وهم يعتقلون أشخاصا معصوبي الأعين وينزلونهم من شاحنة ويضعونهم في مركبة أخرى، مع توجيه أحد المتحدثين باللغة الفرنسية إهانات أثناء إنزال الأشخاص من الشاحنة.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın