دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

باحثان إسرائيليان: تهمة معاداة السامية "قبة حديدية" ضد منتقدي حرب غزة

جاء ذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد للسفير الإسرائيلي السابق لدى ألمانيا شمعون شتاين هو زميل أول بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، وأستاذ التاريخ الألماني بالجامعة العبرية موشيه زيمرمان.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 25.08.2025 - محدث : 25.08.2025
باحثان إسرائيليان: تهمة معاداة السامية "قبة حديدية" ضد منتقدي حرب غزة

Quds

القدس/ الأناضول

شمعون شتاين (سفير سابق لدى ألمانيا) وموشيه زيمرمان بمقال مشترك:
- إسرائيل تستخدم بشكل متزايد أسلوبين تضليليين وهما معاداة السامية والمحرقة (الهولوكوست)
- هذه الأساليب تضر بمصالح إسرائيل والنضال ضد "معاداة السامية الحقيقية" وتبدد ذكرى المحرقة

قال باحثان إسرائيليان، أحدهما سفير سابق، إن تهمة "معاداة السامية" باتت بمثابة "قبة حديدية لفظية" ضد كل مَن ينتقد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد للسفير الإسرائيلي السابق لدى ألمانيا شمعون شتاين هو زميل أول بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، وأستاذ التاريخ الألماني بالجامعة العبرية موشيه زيمرمان.

وكتب شتاين وزيمرمان: "لوقت طويل، دأبت إسرائيل الرسمية على استخدام "القبة الحديدية" اللفظية لصد أي انتقاد موجه إليها، وهذه القبة هي (تهمة) معاداة للسامية!".

ويستمدا هذا التشبيه من "القبة الحديدية"، وهي منظومة دفاع جوي إسرائيلية تركز على التصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

وأضاف الباحثان: "يحل نظام الرد التلقائي هذا (تهمة معادة السامية) محل النقاش الموضوعي للادعاءات المشروعة ضد سلوك إسرائيل".

وتابعا: "وهكذا، يشعر السياسيون والدبلوماسيون وغيرهم من المتحدثين الرسميين الإسرائيليين بأنهم تحرروا من إعادة النظر في سياساتهم أو الإجراءات المتخذة في أعقابها أو من الاعتذار عنها عند الضرورة".

وفي أنحاء العالم تواجه إسرائيل انتقادات رسمية واحتجاجات شعبية، رفضا لحرب الإبادة الجماعية التي تواصل شنها على قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب، تتهم السلطات ووسائل إعلام إسرائيلية بوتيرة مكثفة كل مَن ينتقد جرائم الإبادة المستمرة بأنه "معاد للسامية".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

وأردف شتاين وزيمرمان أن "إسرائيل الرسمية تستخدم بشكل متزايد أسلوبين تضليليين وهما معاداة السامية والمحرقة (الهولوكوست)".

واستدركا: "لكن هذه الأساليب تُضرّ بالنضال ضد معاداة السامية الحقيقية، لدرجة أنها تُبدد ذكرى المحرقة".

وحذرا من أن "الإفراط في استخدام تهمة معاداة السامية لا يخدم المصالح الإسرائيلية فحسب، بل يضر بها أيضا".

الباحثان أفادا بأن "استخدام هذا التكتيك لا يقتصر على إسرائيل الرسمية، بل يشمل أيضا الجمهور ووسائل الإعلام الإسرائيلية".

واستطردا: "فكلما واجهوا انتقادات لسلوك إسرائيل أو عداءً تجاه الإسرائيليين، لجأوا فورا إلى اتهامات معاداة السامية وتشبيهها بالهولوكوست. والنتيجة هي التقليل من شأن هذه المصطلحات الجسيمة".

شتاين وزيمرمان لفتا إلى أن "سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين يُثير ردود فعل في جميع أنحاء العالم".

وزادا بأن "الادعاء الإسرائيلي بأنهم (الفلسطينيين) هم مَن بدأوا الحرب يفقد قوته كلما طال أمد الحرب، إذ يُدرك العالم أن إسرائيل تُساهم في إطالتها".

واعتبرا أن "تصوير إسرائيل نفسها كممثل لجميع اليهود، يجعل يهود العالم أكثر ضعفا لا أكثر حماية، وهكذا أصبح اليهود حول العالم رهائن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وللتشهير بهم على نطاق واسع".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın