المجلس الوطني الفلسطيني: دعوات ضم الضفة لإسرائيل توجه عدواني
تعقيبا على دعوة وزراء من حزب "الليكود" ورئيس الكنيست الإسرائيلي إلى ضم الضفة الغربية "فورا"..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، الخميس، دعوات ضم الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية "توجها عدوانيا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي".
جاء ذلك وفق رئيس المجلس روحي فتوح في بيان، تعقيبا على دعوة وزراء من حزب "الليكود" ورئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية "فورا".
وقال فتوح إن "الدعوات الصادرة عن عدد من وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تندرج ضمن أهداف حكومة اليمين الاستعماري، وتمثّل تطورا بالغ الخطورة وتوجها عدوانيا".
وأضاف: "هذه التصريحات تشكّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ولمبادرة السلام العربية، وتكشف عن تصعيد ممنهج يهدف إلى القضاء على أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى أن "هذا التوجّه محاولة مكشوفة لتصعيد الصراع، وتصدير الأزمات السياسية الداخلية التي تواجهها حكومة الاحتلال، من خلال سياسة الهروب إلى الأمام وفرض الوقائع بالقوة".
فتوح أكد أن "هذه السياسات لن تنجح في إلغاء الوجود الفلسطيني أو طمس هويته الوطنية".
ودعا "المجتمع الدولي - بما في ذلك مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية - إلى اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة تجاه هذا التوجه الإسرائيلي الخطير، الذي لا يستهدف فقط الأرض الفلسطينية، بل ينسف أيضا أي إمكانية لإحياء عملية سياسية".
والأربعاء، وقع 14 وزيرا وأوحانا رسالة، وأرسلوها إلى نتنياهو زعيم "الليكود"، ونشرها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر منصة "إكس".
وقال الموقعون في رسالتهم: "نطالب بتطبيق السيادة (الضم) والقانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) بشكل فوري".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.