القسام تنشر فيديو لـ"كمين مركب" أدى لمقتل عسكريين إسرائيليين جنوب غزة
العملية جرى تنفيذها الأربعاء شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حسب المقطع المصور

Gazze
غزة/ الأناضول
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، تنفيذ "كمين مركب" أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين الإسرائيليين، إثر تفجير عبوات ناسفة استهدفت قوة راجلة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مرفق بمقطع مصور نشرته عبر قناتها على "تلغرام".
وقالت القسام، إن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم"، ردًا على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المستمرة منذ 19 شهرًا.
وأظهر الفيديو مشاهد من لحظة تنفيذ الكمين، بما في ذلك إطلاق قذائف نحو منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية، ثم تفجير عبوات ناسفة عقب استدراج العساكر إلى موقع التفجير.
وذكرت كتائب القسام، أن العملية نفذت الأربعاء الماضي.
وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا الطابق الأرضي للمنزل بعدد من القذائف المضادة للتحصينات والدروع، قبل أن يشتبكوا مع القوة الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة.
وأضافت أن مقاتليها تراجعوا إلى عين النفق، "واستدرجوا جنود الاحتلال لمقتلة (نقطة) تم تجهيزها بعبوات ناسفة، وفور وصول الجنود للكمين تم تفير العبوات وإيقاعهم بين قتيل وجريح".
وأكدت القسام، أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية.
وحتى الساعة 21:25 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول ما أعلنته "القسام"، كما لم تقدم الأخيرة تفاصيل إضافية.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتأتي العملية في إطار تصدي "القسام" للتوغل الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.