الطفل "أمير شاهين".. ضحية جديدة للتجويع الإسرائيلي بغزة
بعمر 8 سنوات توفي السبت، جراء إصابته بسوء تغذية حاد فقد إثره 11 كيلو غراما من وزنه..

Gazze
غزة/ الأناضول
لفظ الطفل أمير شاهين البالغ من العمر 8 سنوات، السبت، أنفاسه الأخيرة في مستشفى "شهداء الأقصى" الحكومي وسط قطاع غزة، متأثرا بسوء التغذية الحاد الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء إبادتها الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
سياسة التجويع هذه، فاقمت من معاناة أكثر من مليون طفل يعيشون واقعا مأساويا في قطاع غزة بعدما غيبت الإبادة الجماعية كافة حقوقهم وحملتهم مسؤوليات أكبر من أعمارهم خاصة الأطفال الذين فقد الكثير منهم المعيل.
وعلى مدار أشهر الإبادة، فقد الطفل شاهين نحو 11 كيلو غراما بعدما انخفض وزنه من 25 كيلو غراما قبل بدء الإبادة إلى 14 كيلو غراما فقط، وفق ما أوردته والدته ميس شاهين للأناضول.
بأجواء من الحزن والكمد، ألقت عائلة الطفل شاهين نظرة الوداع على جثمانه المسجى على أرضية المستشفى.
جسده النحيل وأضلاعه البارزة لخصت مأساة المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون في القطاع، وتنكر إسرائيل ارتكابها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى السبت، ارتفع عدد وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية في القطاع إلى 442 بينهم 147 طفلا، وفق بيان لوزارة الصحة بغزة.
**سوء تغذية حاد
والدة الطفل قالت بصوت يملؤه الحزن، إن صحة أمير شهدت بعد إصابته بسوء تغذية حاد، تدهورا تدريجيا حيث فقد الكثير من العناصر الأساسية في جسده جراء نقص الطعام والمكملات الغذائية.
وأضافت: "في الفترة الأخيرة، أبلغتنا المستشفى أن أمير فقد الكثير من العناصر الغذائية، ما تسبب بتدهور في صحته، حيث كان يعجز عن الوقوف ويعاني من عدم وجود توازن في جسده، كما فقد القدرة على الكلام، فيما أصاب الهزال العام جسده النحيل".
وأوضحت أن الغذاء الشحيح الذي كان الطفل شاهين يتناوله لم يكن غنيا بالعناصر الغذائية اللازمة لبناء وسلامة الجسد، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأشارت إلى أن المواد الغذائية الغنية بالمغذيات كانت شحيحة وباهظة الثمن ما حال دون قدرتهم على شرائها.
واستكملت بحزن: "توفي أمير جراء سوء التغذية الحاد، حيث خرج وضعه الصحي عن السيطرة".
ومن أبرز العناصر الغذائية التي فقدها الطفل شاهين، وفق قوله والدته، الصوديوم والبوتاسيوم، ما تسبب بتورم في أقدامه.
وطالبت الجهات المعنية بضرورة تكثيف اهتمامهم بالأطفال وتوفير الطعام والمكملات الغذائية اللازمة لإنقاذهم من الموت جوعا.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل أقل من شهرين بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 قتلى و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.