الطفلة "رؤى".. فارقت الحياة بنصف وزنها جراء التجويع الإسرائيلي
- والد الطفلة أمين ماشي: ابنتي توفيت في "مستشفى ناصر" بعد معاناة من سوء التغذية - الدكتور أحمد الفرا: حالات سوء التغذية بين الأطفال باتت تتقاطر على المشفى في الأيام الأخيرة

Gazze
غزة/ محمد ماجد / الأناضول
توفيت الطفلة الفلسطينية رؤى ماشي، الخميس، في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة، متأثرة بسوء تغذية ناجم عن التجويع الإسرائيلي الممنهج وغياب العلاج والحصار المرافق للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهرا.
وقال أمين ماشي والد الطفلة (عامان)، إن ابنته فارقت الحياة صباحا بعد معاناة مع الجوع ونقص الغذاء، مضيفا: "في غزة لا طعام ولا شراب، والوضع المعيشي صعب".
وأوضح لمراسل الأناضول، أن طفلته لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو سابقة، لكنها توفيت بسبب سوء التغذية، مشيرا إلى أن جسدها بات هشا وعظامها برزت نتيجة الضعف الشديد.
من جانبه، قال الطبيب أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر، للأناضول، إن حالات سوء التغذية بين الأطفال باتت تتقاطر على المستشفى بشكل متزايد، لافتا إلى أن بعضهم يصل جثة هامدة بسبب سوء التغذية.
وأضاف أن الطفلة رؤى أدخلت المستشفى سابقا في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، وعولجت من سوء تغذية شديد، مؤكدا أنها كانت سليمة من أي أمراض مزمنة.
وأشار الطبيب إلى أن وزنها عند الوفاة بلغ 7 كيلوغرامات، بينما كان من المفترض أن يكون نحو 13 كيلوغراما، ما يعني أنها فقدت حوالي 50 بالمئة من وزنها الطبيعي.
وتتكرر الوفيات - خاصة بين الأطفال الرضع - بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتجويع الممنهج، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية ونقص الغذاء والدواء.
وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 197 بينهم 96 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة الخميس.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا "لا تعد نقطة في محيط" وفق تقارير أممية ودولية.
ومنذ 2 مارس/ آذار تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة "حماس" لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.