الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يهاجمون تجمعات فلسطينية
قرب مدينتي رام الله والخليل، وفق شهود عيان للأناضول وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)..

Palestinian Territory
رام الله/ عوض الرجوب /الأناضول
شن مستوطنون إسرائيليون، السبت، عدة هجمات استهدف سكان تجمعات فلسطينية في محافظتي رام الله والخليل وسط وجنوبي الضفة الغربية، مخلفة إصابات وأضرار مادية.
وهاجم مستوطنون تجمعا لمزارعين فلسطينيين على أراضي بلدة رمّون شرقي رام الله، واعتدوا على السكان فأصابوا اثنين منهم واعتقل ثالث بواسطة الجيش الإسرائيلي، وفق رئيس مجلس محلي البلدة إبراهيم سليمان متحدثا للأناضول.
وأضاف سليمان: "هاجم مستوطنون تجمعا تسكنه عائلتين فلسطينيين بهدف سرقة أغنامهم واعتدوا على العائلتين، فتداعى سكان البلدة لمنع السرقة، لكن سرعان ما اندفع عشرات المستوطنين للمكان على مرأى ومسمع من جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وقال إن المستوطنين "استخدموا الهراوات في اعتدائهم وأصابوا مواطنين بجروح واختطفوا مواطنا ثالثا تبين لاحقا أنه معتقل لدى الجيش".
وأشار رئيس المجلس المحلي لبلدة رمون إلى "هيمنة البؤر الاستيطانية على نحو 25 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي البلدة المقدرة بنحو 38 ألف دونم، والبالغ عدد سكانها حاليا نحو 3 آلاف نسمة".
من جانبها، نشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) على صفحتها بفيسبوك فيديو لمواطن تغطي وجهه الدماء خلال نفس الحدث، مشيرة إلى "إصابات في صفوف المواطنين أثناء تصديهم لهجوم مسلح شنه عصابات المستعمرين الإرهابية على المواطنين في قرية رمون، شمال شرق رام الله".
وشمال غرب رام الله، قالت الهيئة إن الجيش الإسرائيلي "اعتدى على المزارعين وحاول منعهم من الوصول لأراضيهم في المنطقة الشرقية من قرية أم صفا".
وجنوب الضفة الغربية، ذكرت الهيئة أن المستوطنين "وبحماية جنود الاحتلال قاموا برعي مواشيهم في محاصيل المواطنين (الفلسطينيين) الزراعية وأشجار الزيتون المثمرة في قرية سوسية بمسافر يطا جنوب الخليل".
ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، السبت، فإنه "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ونتيجة لعنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول تم تهجير ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تنتمي إلى 15 تجمعا رعويا وبدويا بالضفة، تضم 1208 أفراد، بينهم 586 طفلا".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل 370 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و200 آخرين.
وخلفت الحرب على غزة حتى السبت 24 ألفا و927 قتيلا، و62 ألفا و388 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.