رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

نفذ مستوطنون إسرائيليون، مساء السبت، سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ففي مدينة الخليل جنوبي الضفة، اقتحم مستوطنون مسلحون منطقة خلة النتشة، جنوب المدينة.

وقال المواطن صادق إدريس للأناضول إن "عددا من المستوطنين اقتحموا المنطقة ومحيط المنازل التي أغلقها السكان على أنفسهم".

وأشار إلى أن الاقتحام يتم لليوم الثاني على التوالي حيث أصيب أحد أبنائه أمس الجمعة بجروح طفيفة، كما تم رشق المنازل بالحجارة وتحطيم ممتلكات بمحيطها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تواجد في المكان دون أن يمنع اقتحام المستوطنين.

وداخل مدينة الخليل، قال شهود عيان للأناضول إن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة يرافقهم عشرات الجنود الذين فرضوا قيودا على التجار والسكان والمتسوقين.

وأشار الشهود إلى أن الاقتحام يتكرر كل يوم سبت يتلقى خلاله المستوطنون شروحات مواقع فلسطينية، وسط انتشار كثيف للجنود وعرقلة لحياة السكان الفلسطينيين.

ووسط الضفة، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إن مستوطنين اقتحموا ملعبا رياضيا ومنزلا مجاورا له في بلدة شُقبا غرب مدينة رام الله، دون الإشارة لوقوع إصابات أو أضرار.

وشمالي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين اقتحموا قرية بورين جنوب مدينة نابلس "وأجروا جولة استفزازية بين منازل المواطنين" دون أن تشير إلى وقوع احتكاك.

وجنوب مدينة الخليل، قال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة، في إيجاز وزعه على الصحفيين، إن مستوطنين اقتحموا مسكنا فلسطينيا في منطقة فاتح سِدره بمنطقة مسافر يطا.

وأضاف أن المستوطنين "قاموا بتخريب سياج يحيط بالمسكن بالإضافة لتخريب أبواب بئرين ومضخة مياه، مع شتائم وألفاظ نابية بحق السكان.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ المستوطنون 621 اعتداء بالضفة استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وبالتزامن مع عامي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية ما أسفر عن مقتل أكثر من 1102 من الفلسطينيين، وإصابة نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.