غزة / الأناضول

اعتبر عزت الرشق، القيادي بحركة حماس، الثلاثاء، أن هجوم إسرائيل على مستشفى الشفاء والمنازل المحيطة به بمدينة غزة "جريمة حرب وإبادة جماعية".

وقال الرشق في منشور على منصة تلغرام: "هذا القصف الهمجي المجنون والعنيف على مجمع الشفاء الطبي وعلى المنازل المحيطة به، وما يتم ارتكابه من مجازر، إنما هو جرائم حرب وإبادة جماعية".

وأضاف: "هذا دليل على حالة التخبط التي يعيشها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته وجيشه".

ولفت إلى أن "محاولة استخدام تصعيد العدوان الهمجي ضد المدنيين كوسيلة ضغط وابتزاز لتحقيق أهدافهم لن تجدي نفعاً".

وتابع: "النصر الذي يراود خيال نتنياهو إنما هو سراب وحلم بعيد المنال، بفضل صمود شعبنا ومقاومتنا الباسلة، وما لم يحققه الاحتلال في ميدان القتال لن يأخذه بالابتزاز وألاعيب السياسة".

ومنذ أمس، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة غزة، تتضمن اقتحام مستشفى الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، فضلا عن نحو 70 ألف فلسطيني يقيمون في المناطق المحيطة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتبرت حركة "حماس" أن استمرار إسرائيل في هجومها على مشفى الشفاء ومحيطه محاولة للتغطية على "إخفاقها" في تحقيق أهدافها العسكرية.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".