دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

الرئيس الفلسطيني: لن نسمح بتكرار النكبة

خلال كلمة له في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية..

Awad Rjoob  | 02.12.2023 - محدث : 03.12.2023
الرئيس الفلسطيني: لن نسمح بتكرار النكبة

Palestinian Territory

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، بعدم تكرار "نكبة" عام 1948 مهما كانت الظروف.

جاء ذلك خلال كلمة له بمستهل للقيادة الفلسطينية، مساء السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

وطالب الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل المسؤولية "لعدم إلزامها حكومة الاحتلال بوقف عدوانها".

وقال عباس: "نواصل مع شعبنا الصمود والثبات في معركة البقاء والحرية والاستقلال، ولن نركع ولن نستسلم للأمر الواقع، ولن نسمح بأن تتكرر نكبة فلسطين عام 1948 مهما كانت الظروف، ومهما غلت التضحيات".

ويطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على التهجير القسري الذي عاشوه عام 1948 عندما أجبرت العصابات الصهيونية المسلحة مئات آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم وقراهم تحت القصف والمجازر والتوجه إلى قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار.

وأضاف عباس: "يتجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويستمر ذات العدوان على الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وتتواصل حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير العدوانية ضد شعبنا".

وأشار إلى أن "أكثر من ستين ألف شهيد وجريح ومفقود نتيجة هذا العدوان الوحشي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من مليون وسبعمائة ألف نازح أصبحوا بلا مأوى داخل قطاع غزة".

ونبه عباس إلى أن "العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، لا يقل خطورة وبشاعة، حيث تتواصل جرائم جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين؛ قتلا واقتحاما واعتقالا وحصارا وتطهيرا عرقيا وتدميرا همجيا للبنية التحتية.

وتابع: "لقد بلغ السيل الزبى مع هذه الحكومة الفاشية، ولم يعد هناك مكان لمزيد من التحمل، وإذا لم يبادر المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي الفاعل فسوف تبلغ الأمور حدا لا يمكن علاجه أو التعامل معه وينذر بالانفجار، ولا بد من التفكير الجدي في القادم".

وشدد عباس على أن الأولوية اليوم "هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية لشعبنا في غزة".

كما شدد على أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن أي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس".

وجدد عباس تأكيده على أن "الحلول الأمنية والعسكرية لم تأت ولن تأتي بأي أمن أو سلام أو استقرار"، مشددا على أن "الطريق الوحيد لذلك كله هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وبدولة فلسطين ذات السيادة كاملة العضوية في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن وعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى إنهاء الاحتلال وتقديم ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ".

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين أدت، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، إلى مقتل 252 وإصابة نحو 3 آلاف و100 منذ 7 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع هجوم واسع على قطاع غزة.

وشنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın