أنقرة / الأناضول

أكدت وزارة الدفاع التركية أن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على وسط العاصمة السورية دمشق بعد هجماتها على جنوبي البلاد، تشكل استفزازا واضحا يستهدف آمال السلام والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في إفادة صحفية قدمها متحدث الوزارة العقيد بحري زكي أق تورك، بالعاصمة التركية أنقرة، الخميس.

وقال أق تورك إن "الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مركز العاصمة دمشق بعد هجماتها على جنوب سوريا، تمثل استفزازا صريحا يستهدف آمال السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى ضرورة عدم إضاعة الفرصة التاريخية السانحة لسوريا التي وصلت بعد سنوات من المآسي إلى عتبة مهمة في طريق العيش بسلام والاندماج بالمجتمع الدولي.

كما شدد في هذا الصدد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى إحلال سلام وأمن دائمين في سوريا.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ تعكس نهجا خطيرا يتجاهل السلام والأمن الإقليميين ويكشف عن نية لنشر الصراعات.

وذكر أق تورك أن إسرائيل جرت المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى عبر موقف متهور.

وأشار إلى ضرورة أن تنهي إسرائيل فورا محاولاتها العدوانية التي قد تكون لها عواقب لا يمكن تلافي تداعياتها في المنطقة.

ولفت إلى استمرار الكارثة الإنسانية وترك المدنيين للجوع والمجازر الجماعية في قطاع غزة.

وأضاف: "في هذا الإطار، يجب إطلاق عملية سلام عادلة ودائمة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة".

وتابع: "نؤكد مرة أخرى دعمنا لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

وعلى هامش المؤتمر الصحفي، كشفت مصادر في الوزارة عدم وجود أضرار بصفوف القوات أو الوحدات التركية الموجودة في سوريا جراء الغارات الإسرائيلية.

وأوضحت أن القوات المسلحة التركية تواصل كفاحها الحازم ضد العناصر الإرهابية في شمال سوريا بهدف حماية أمن تركيا ومنع إنشاء ممر إرهابي على حدودها.

وشددت على أن موقف تركيا في قضية سوريا واضح، وأن هدفها هو ضمان أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وقوية وتحقق وحدة أراضيها ووحدتها السياسية.

وأضافت: "نتابع بدقة وحساسية عملية الاندماج بين الحكومة السورية الجديدة وتنظيم قسد الإرهابي والاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة".

وذكرت أن تركيا تدعم جميع العمليات البناءة الرامية إلى إحلال استقرار وأمن دائمين في المنطقة على أساس وحدة الأراضي السورية.

ولفتت المصادر إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوريا تعرض خطوات السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، وتعد استفزازا يستهدف وحدة البلاد وسلامتها.

وتابعت: "حان الوقت لأن توقف إسرائيل هجماتها التي تنتهك القانون الدولي وتجر المنطقة إلى الفوضى".

وأردفت: "أكدنا سابقا أننا سنوفر كل ما في وسعنا من دعم لتعزيز قدرات سوريا الدفاعية ودعمها في مكافحة الإرهاب في حال طلبت ذلك".