الجيش الإسرائيلي يهاجم 4 بلدات جنوبي لبنان إثر إنذارات بالإخلاء
بدعوى استهداف مواقع لـ"حزب الله"
Israel
بيروت / الأناضول
شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارات جوية على 4 بلدات في جنوب لبنان إثر توجيه إنذارات بالإخلاء الفوري لسكان فيها بدعوى مهاجمة "أهداف لحزب الله".
وهذا أول هجوم كبير من إسرائيل على لبنان مرفوق بإنذارات إخلاء منذ زيارة رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر إلى البلاد التي اختتمها الثلاثاء الماضي، وبعد ساعات من اجتماعات ممثلين عن تل أبيب وبيروت بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان تحت رعاية الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم، غارات على بلدتي المجادل ومحرونة بقضاء صور وبلدة برعشيت بقضاء بنت جبيل، وقرية جباع بقضاء النبطية.
وأوضحت الوكالة أن إحدى الغارات استهدفت منزلا في بلدة المجادل، فيما دمرت غارة ثانية مبنى بالكامل في بلدة برعشيت.

وقبيل ذلك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين إحداهما دمرت مبنى بالكامل يقع وسط حي سكني مكتظ في قرية جباع، وتسببت في "أضرار كبيرة" بالمنطقة المجاورة له، بحسب الوكالة اللبنانية.
وأضافت الوكالة أن الغارة الأخرى استهدفت منزلا في بلدة محرونة حيث دمرته بالكامل، وتسببت بأضرار بالمباني والمنازل المجاورة، وبتهجير عدد كبير من المواطنين.
ولم يصدر عن وزارة الصحة اللبنانية أي إعلان بشأن سقوط ضحايا في الغارات حتى الساعة 16:10 ت.غ.
وقبل شن الغارات، حذر الجيش الإسرائيلي في بيانات منفصلة، من أنه سيهاجم أهدافا في 4 بلدات جنوبي لبنان بزعم استخدامها من جانب "حزب الله".
وأرفق البيانات بخرائط تظهر النقاط التي سيستهدفها منذرا السكان "بإخلائها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".
وعقب الانتهاء من الغارات، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، "مهاجمة مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله" في البلدات الأربع، وهو تبرير عادة ما يستخدمه في بيانه.
بينما تعتبر الحكومة اللبنانية الغارات الإسرائيلية التي تنفذ بشكل شبه يومي "انتهاكا سافرا" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
في سياق متصل، ذكرت كالة الأنباء اللبنانية أن أجواء قرى وبلدات الجنوب اللبناني شهدت قبل الغارات تحليقا مكثفا لعدد من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية على علو منخفض.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع أكثر من عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلف أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
