الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء عمارة وبرج سكني بمدينة غزة

"قبل مهاجمتهما قريبا"، وفق بيانين منفصلين للجيش

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 06.09.2025 - محدث : 06.09.2025
الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء عمارة وبرج سكني بمدينة غزة

Istanbul

غزة / الأناضول

أنذر الجيش الإسرائيلي، السبت، الفلسطينيين في عمارة وبرج سكني وخيام مجاورة لهما بمدينة غزة "بالإخلاء فورا" قبل مهاجمتها.

وقال: "إنذار عاجل إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 726 و727 و784 و786، وتحديدا في عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيام المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية".

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أنه "سيهاجم المبنى في الوقت القريب"، بدعوى "وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره"، وفق زعمه.

وأوضح أن على الفلسطينيين "إخلاء المبنى بشكل فوري" والتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يدعي أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.

وفي بيان منفصل، وجه الجيش "إنذارا عاجلا إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 783 و784 و688 و690، وتحديدًا في البرج المحدد بالأحمر (برج السوسي) والخيم المجاورة له".

وقال إنه "سيهاجم البرج في الوقت القريب"، بزعمه "وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره".

وأمر الفلسطينيين بـ"إخلاء المبنى بشكل فوري" والتوجه جنوبا نحو ما يدعي أنها "منطقة إنسانية" في مواصي خان يونس.

وفي وقت سابق السبت، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمدينة غزة بسرعة الإخلاء "دون تفتيش" إلى منطقة مواصي خان يونس التي زعم أنها "منطقة إنسانية"، معلنا توسيع "المناورة البرية" بالمدينة ضمن عملية "عربات جدعون 2" الهادفة لاحتلالها بالكامل.

وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، الأربعاء الماضي، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

وبشكل دوري، يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مناطق متفرقة بالقطاع، بذريعة رصد إطلاق صواريخ نحو المستوطنات المحاذية له.

وفي السياق، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريحات خاصة للأناضول السبت، إن الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية بمختلف مناطق القطاع "تعكس سياسة ممنهجة للتهجير القسري واستهداف المدنيين".

وأكد أن "القانون الدولي يفرض على القوة القائمة بالاحتلال إثبات وجود هدف عسكري محدد واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الأذى المدني، وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

وأوضح الثوابتة أن استهداف الأبراج يتم "دون وجود أي أهداف عسكرية"، معتبرا أن ذلك "يرقى إلى جرائم حرب واضحة" تؤدي إلى "تهجير جماعي لمئات الآلاف من المدنيين".

والجمعة، دمر الجيش الإسرائيلي "برج مشتهى"، وهو مبنى متعدد الطوابق غربي مدينة غزة كان يؤوي مئات الفلسطينيين، ويقع في منطقة تضم عشرات آلاف النازحين، وذلك بعد تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن".

ولم يمهل الجيش العائلات المقيمة داخل المبنى سوى أقل من ساعة واحدة لإخلائه، قبل قصفه مرتين بسلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية أدت إلى تدميره بالكامل.

وجاء ذلك بالتزامن من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء قصف المباني المرتفعة بمدينة غزة، بزعم استخدامها من جانب "حركة حماس مراكز قيادة ومراقبة وقنص"، وهو ما تنفيه الحركة.

والجمعة، قال الدفاع المدني بالقطاع إن استهداف إسرائيل للمباني المرتفعة بمدينة غزة "يندرج ضمن سياسة التهجير القسري للمدنيين عبر حرمانهم من المأوى الآمن"، في إطار حرب الإبادة الجماعية.

وأوضح متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن "استهداف المباني المرتفعة ليس مجرد قصف للحجر، بل هو سياسة تهجير قسري للمدنيين".

وأضاف أن "عائلات كاملة ترمى في العراء بلا مأوى، في غياب أي مساحات آمنة. وهذا الخطر لا يهدد حياة الناس فحسب، بل يسلبهم حقهم في البقاء والعيش بكرامة".

والخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın