أيسر العيس/ الأناضول

اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، 14 فلسطينيا على الأقل، خلال حملة اقتحامات شنّها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مداهمة وتفتيش منازل فلسطينية.

في نابلس (شمال)، اعتقلت قوات إسرائيلية فلسطينيين اثنين ونجليهما، بعد اقتحام عدة أحياء من المنطقة الشرقية من المدينة، ودهم عدد من المنازل وتفتيشها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وبينت الوكالة أن المعتقلين هم عايش اسماعيل أبو العيش، ونجله حمزة، وحسن مرشود، ونجله أحمد.

كما اعتقلت تلك القوات الأشقاء إيهاب، وأحمد، وبشار محمد بدرساوي، من منطقة المساكن الشعبية بنابلس.

وإلى الجنوب من نابلس، اعتقل الجيش الإسرائيلي الشابين أسيد بني شمسة ودريد بني شمسة، بعد أن فتشت منزلي عائلتيهما، بحسب الوكالة الرسمية.

وجنوبي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية الشاب رامي محمد عبد ربّه، من مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي مدينة بيت لحم، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه، وفق ما ذكرت وكالة وفا.

وأضافت الوكالة أن مواجهات اندلعت في حارة السلام، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي الخليل، اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين، بعد دهم منازل في مدينة الخليل، وبلدات دورا وبيت أولا وبني نعيم.

وفي أريحا (شرق)، ذكرت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر، وصادرت مركبة لأحد السكان، بعد دهم منزله.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 9 آلاف و900 فلسطيني، بينهم قرابة 400 طفل و32 أسيرة، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.