زين خليل/ الأناضول

يحقق الجيش الإسرائيلي في أسباب فشله باعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، مساء الجمعة، وسقطت أجزاء منه داخل منزل بمستوطنة "غينتون" قرب مدينة اللد (وسط).

يأتي ذلك وسط شكوك حول احتوائه على مكونات عنقودية مشابهة لصواريخ استخدمتها إيران خلال حرب يونيو/حزيران الماضي، بحسب إعلام عبري.

والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن سلاح الجو الإسرائيلي يفحص ما إذا كان الصاروخ الحوثي يحتوي على "مكونات عنقودية" تنتشر في مساحة واسعة عند الانفجار، على غرار الصواريخ الإيرانية خلال حرب الـ12 يوما (13 و24 يونيو/حزيران 2025).

وأشارت إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية خلال الحرب مع إيران أكدت وجود ذخائر إضافية تنفجر عند ارتطام الصاروخ، استنادا إلى المعطيات الميدانية في مواقع السقوط.

والجمعة، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إطلاق "صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2" باتجاه مطار اللد (بن غوريون) قرب تل أبيب.

كما نشر القيادي الحوثي البارز نصر الدين عامر، مقطع فيديو، لم يتسن للأناضول التحقق من صحته، قال إنه يوثق لحظة تفكك الصاروخ.

وأضاف بحسابه في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "مشهد مرعب يظهر لحظة تشظي الصاروخ اليمني وتحوله إلى عدة صواريخ في سماء فلسطين المحتلة".

وفي تدوينة أخرى، كتب القيادي الحوثي ذاته أن "مشهدين يثبتان وصول الصاروخ إلى هدفه بكل وضوح، وينسفان مزاعم العدو عن الاعتراض التي وصفها بالصعبة، والحقيقة أن الصعب كان فشل كل هذه المنظومات الدفاعية وطبقاتها المتعددة التي أخفقت".

والجمعة، أصيب عدد من الإسرائيليين وأغلق المجال الجوي في تل أبيب، عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن، حسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء).

وتم تفعيل الإنذارات في الساعة 20:59 (17:59 ت.غ) وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الفحص الأولي يشير إلى أن الصاروخ على الأرجح "تفكك في الجو"، موضحا أنه جرت عدة محاولات لاعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وأدى سقوط الصاروخ إلى تناثر أجزاء منه في فناء منزل بمنطقة موشاف غينتون، قرب اللد.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن صاحبة المنزل، إيلانا حتومي، قولها: "كنت جالسة في الملجأ، سمعت دوي انفجار، وتناثر كل شيء".

وخلال العدوان الإسرائيلي على إيران، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الإيرانيين استخدموا بالفعل الصاروخ المشار إليه.

وحينها، حذر الجيش السكان قائلا: "قد تبقى بعض الذخائر على الأرض دون أن تنفجر، لا تلمسوا المخلفات أو أي جسم مشبوه، واتصلوا بنا فورا".

وتشن جماعة الحوثي هجمات متواصلة على إسرائيل دعما لغزة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها.

وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، قررت "الحوثي" تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل عبر "استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي بغض النظر عن جنسية تلك الشركة"، لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 قتيلا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 274 شخصا، بينهم 113 طفلا.