Jordan
عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
** وزير الخارجية قال بمؤتمر صحفي مع نظيره الألماني:- أكثر من 90 بالمئة من الفلسطينيين بقطاع غزة باتوا بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية
- القيود الإسرائيلية المفروضة على فتح المعابر لا تستند لأي مبرر قانوني أو إنساني
دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إلى رفع القيود الإسرائيلية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك "ضرورة ملحّة لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، في العاصمة برلين، بحسب مراسل الأناضول.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على إدخال مساعدات لقطاع غزة تقدر بـ 600 شاحنة يوميا.
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، وتسمح فقط بدخول 200 شاحنة باليوم على الأكثر، كما أنها خرقت الاتفاق أكثر من 497 مرة، وقتلت 342 فلسطينيا، وذلك وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأشار الوزير إلى أن الأردن قادر على "إرسال أكثر من 250 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى قطاع غزة؛ فور رفع إسرائيل قيودها على إدخال المساعدات".
وبين الصفدي الذي بدأ زيارة إلى ألمانيا في وقت سابق الثلاثاء، دون الإعلان عن مدتها، أن أكثر من 90 بالمئة من الفلسطينيين بقطاع غزة باتوا بحاجة إلى إغاثة إنسانية.
ولفت إلى أن القيود الإسرائيلية المفروضة على فتح المعابر "لا تستند إلى أي مبرر قانوني أو إنساني"، وأن رفعها "ضرورة ملحّة" لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة.
وقال الصفدي إن الأردن يعوّل على الدور الألماني في دعم جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على أن "تحسن وتيرة دخول المساعدات لا يلغي حقيقة أن الوضع الإنساني في القطاع ما يزال كارثياً".
وأشار إلى أن "التحدي الأول بالنسبة لنا الآن هو تثبيت وقف إطلاق النار الذي أُنجِز بجهود كبيرة بعد إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته، وبتعاون من الجميع".
وأردف: "نعتقد أن تنفيذ هذه الخطة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام هو خطوة ضرورية لابدّ من أن نبدأ بها؛ لأن الوقت ليس لصالح أحد".
تلك الخطة المكونة من 20 بندا أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، انخرطت إسرائيل منذ 10 أكتوبر في أولى مراحلها التي تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع "حماس"، لكنها ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها.
وتشمل المرحلة الثانية من الخطة بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وأضاف الصفدي: "تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط يبدأ بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة".
وأوضح أن للأردن جزءا من الجهود المبذولة لحل النزاع والوصول إلى حل عادل وشامل.
وتابع: "علينا أن ننظر في آليات أمنية كافية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين"، مبينا أن "العالم بأسره يجمع على أنه لا بديل عن حل الدولتين".
وشدد على أهمية البقاء متحدين وحماية حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) للوصول إلى تحقيقه.
وقال: "قطاع غزة يجب أن يبقى جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب على إسرائيل الانسحاب منه".
وتنص خطة ترامب أيضا على عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة وعدم احتلال إسرائيل للقطاع أو ضمه.
كما تنص على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتطوير قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فورا في غزة، وأنه عند فرض القوة للاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأوقف اتفاق غزة إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، بينما خرقت إسرائيل الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
