دولي, الدول العربية, إسرائيل, قطر

اجتماع عربي إسلامي بقطر يدعو لمعاقبة إسرائيل واتخاذ إجراءات حاسمة ضدها

في كلمات لرئيس الوزراء القطري، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام الجامعة العربية، خلال الاجتماع الذي تناول تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة "حماس" في قطر الثلاثاء

Hussien Elkabany  | 14.09.2025 - محدث : 14.09.2025
اجتماع عربي إسلامي بقطر يدعو لمعاقبة إسرائيل واتخاذ إجراءات حاسمة ضدها

Ad Dawhah

الدوحة/ الأناضول

دعا الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي الطارئ بالدوحة، الأحد، إلى معاقبة إسرائيل، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد غطرستها.

جاء ذلك في كلمات لرئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال الاجتماع الذي تناول تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة "حماس" في قطر الثلاثاء.

** المطالبة بإجراءات حاسمة

وشدد رئيس وزراء قطر، على أن "الاعتداء على سيادة قطر، خرق صريح للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية والأخلاقية (...) وتم أثناء استضافة مفاوضات علنية، ما يؤكد أنه اعتداء على مبدأ الوساطة ومحاولات التهدئة، ورفض للمسارات السلمية".

وقال بن عبد الرحمان، في كلمته إنه "لا يمكن توصيف الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة إلا كإرهاب دولة".

وأضاف أن "تمادي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي تجلى في الهجوم الهمجي على الدوحة".

وثمن الإجماع الدولي في اجتماع مجلس الأمن، الجمعة، على إدانة الهجوم الإسرائيلي.

كما دعا رئيس وزراء قطر، لاتخاذ "إجراءات حاسمة لوقف الغطرسة الإسرائيلية".

وشدد على أن "الممارسات الإسرائيلية الهمجية لن تثنينا عن استكمال الجهود مع مصر والولايات المتحدة في وقت الحرب الظالمة على غزة".

وقال بن عبد الرحمن، إن "قطر لن تتهاون مع أي عدوان على سيادتها، وأننا سنواجه أي تهديد لنا بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي".

وأضاف: "نقدر تضامن الدول العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة التي أدانت الهجوم وأكدت التضامن مع ما سنقوم به من إجراءات قانونية ومشروعة للحفاظ على سيادتنا".

واختتم رئيس وزراء قطر كلمته بالقول: "لقد حان الوقت لتوقف المجتمع الدولي عن تطبيق معايير مزدوجة، و(المضي في) معاقبة إسرائيل عن جرائمها التي ارتكبتها".

** مطالبات إسلامية

من جانبه، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن "العدوان الإسرائيلي السافر على قطر يشكل إمعانًا من قوة الاحتلال الإسرائيلي، بتوسيع دائرة الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، واستمرارًا في انتهاك المواثيق والقوانين والقرارات الدولية".

وجدد طه، "التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود واتخاذ إجراءات حاسمة من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكها لسيادة دولة قطر، وارتكابها جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان والإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني".

وطالب بـ"دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة (للأمم المتحدة) بشأن إنهاء العدوان والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وتنفيذ حل الدولتين".

** دعوة لمحاسبة إسرائيل

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته: "رسالتنا التي يجب أن تصل بصوت عال مع التضامن الدوحة ضد عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي يجمع بين الجبن والغدر والحماقة".

وشدد أبو الغيط، على أن "التخاذل الدولي والصمت المشين، على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على غزة والمنطقة هو ما شجعها على ما تفعله من جرائم".

وأكد على "ضرورة محاسبة المسؤولين (في إسرائيل) عن قتل المدنيين وتشريد الشعب الفلسطيني وتجويعه وأخيرا الاعتداء على دولة (قطر التي) تتعامل برغبة حقيقية في إنقاذ السلام".

وأضاف أبو الغيط: "صار واضحا للجميع أن استمرار إسرائيل في مختلف صنوف الجرائم دون حساب شجعها بتوسيع دائرة جرائمها ويتعين علينا جميعا وقف الآلة الإجرامية الإسرائيلية في الاستمرار هذه الحرب المشينة".

والسبت، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان، أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، دون إيضاحات.

وبالتزامن مع الاجتماع بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأحد زيارة لتل أبيب، غداة تأكيده أن هجومها على الدوحة لن يؤثر على العلاقات بين بلاده وإسرائيل.

وشن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

واستهدف الهجوم اجتماعا لقادة "حماس" أثناء مناقشة مقترح جديد قدمته الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın