القدس / الأناضول

يتجهز إيال زامير خلال اليومين القادمين، لتسلم منصبه رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي على خلفية الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء: "أجرى رئيس الأركان المنتخب الميجر إيال زامير خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة زيارات إلى كافة جبهات القتال في إطار عملية التحضير لتسلمه منصبه الجديد".

ولفت البيان إلى أن زامير "فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي على الجبهات المختلفة".

وأضاف أن زامير "أجرى تقييمات عملياتية للوضع في جنين وغزة ولبنان، وأجرى حديثا مع القادة تمهيدا لعملية التخطيط لمواصلة القتال وتركيزا على الخطط الهجومية".

وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، قدم هاليفي استقالته من منصبه، وأقر بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بقطاع غزة كاملة، وتحمله المسؤولية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر 2023.

وينهي هاليفي مهامه، الخميس القادم، حيث من المتوقع أن يتسلم زامير منصبه في اليوم ذاته.

وتولى زامير عدة مناصب بالجيش الإسرائيلي، آخرها مدير عام وزارة الدفاع.

ويأتي تسلم زامير لمنصبه في فترة حرجة، حيث تقول إسرائيل إنها تستعد لاستئناف الحرب على غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع منذ 19 يناير الماضي.

ومنتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.