إطلاق 4 صواريخ من لبنان على تل أبيب وإصابات بصفوف الهاربين للملاجئ
الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترض بعض هذه الصواريخ، فيما قال "حزب الله" إنه قصف مقر شركة "تاعس" للصناعات العسكرية بـ"صواريخ نوعية أصابت هدفها بدقة"..

Quds
زين خليل / الأناضول
قال الجيش الإسرائيلي إن 4 صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، مساء الأربعاء، وأنه اعترض بعضها، فيما تم تسجيل إصابات أثناء الهرب للملاجئ.
من جانبه، قال "حزب الله" إنه قصف مقر شركة "تاعس" للصناعات العسكرية في تل أبيب الكبرى بـ"صواريخ نوعية أصابت هدفها بدقة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها خلال الفترة بين 20:33 و20:34 بالتوقيت المحلي (17:33 و17:34 ت.غ) في عدة مناطق وسط البلاد، تم رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان تجاه منطقة تل أبيب".
وأضاف أنه تم اعتراض "بعض هذه الصواريخ فيما سقط الباقي بالمنطقة"، دون تقديم أي أرقام.
من جانبها، قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) إن طواقمها خرجت لتقديم العلاج الطبي لعدد (لم تذكره) من الأشخاص الذين أصيبوا أثناء توجههم إلى الملاجئ والمناطق المحمية.
وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في العشرات من المدن والبلدات الإسرائيلية في جميع أنحاء منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك مدن: تل أبيب وهرتسليا ونتانيا وبني براك.
كما دوت الإنذارات في منطقة هشارون، وهي الجزء الأوسط من السهل الساحلي في إسرائيل.
من جانبه، أعلن "حزب الله" أنه قصف مقر شركة "تاعس" للصناعات العسكرية في تل أبيب الكبرى بـ"صواريخ نوعية" لم يحددها.
وأضاف أن الصورايخ "أصابت أهدافها بدقة".
وهذا هو الاستهداف الثاني لتل أبيب اليوم من قبل "حزب الله"، الذي بات يشن هجمات متكررة على منطقة المركز في إسرائيل بالآونة الأخيرة.
فقد سبق أن دوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى صباح اليوم، ليعلن حزب الله لاحقا عن أنه قصف قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في المنطقة "بصلية صاروخية نوعية (لم يكشف عنها).
وأضاف أن الصورايخ "أصابت أهدافها بدقة".
فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في شمال ووسط البلاد، اعترض سلاح الجو صاروخين".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أن "امرأة أصيبت بجروح طفيفة جراء شظايا بمدينة هرتسليا (وسط)".
كما لحقت أضرار بسيارات متوقفة نتيجة شظايا سقطت في هرتسليا، حسب موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي.
يأتي ذلك بينما أعلن "حزب الله"، الخميس الماضي، إطلاق مرحلة "تصاعدية جديدة" ضد الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها سوف "تتكشف في الأيام القادمة".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، حتى مساء الثلاثاء، عن ألفين و546 قتيلا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.